كشف الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، أن ''المجلس الوطني في تنظيمه الجمعوي قرر تنظيم مسيرة بتاريخ 14 جويلية المقبل تتجه إلى السفارة الفرنسية بالجزائر، تكون متبوعة بتجمع لمطالبة فرنسا بالاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها في الجزائر، وتصنيفها في خانة جرائم دولة''، موضحا أن ''اختيار هذا التاريخ يتزامن مع احتفال فرنسا بعيد استقلالها الوطني''• قال خالد بونجمة، الأمين العام للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، إن ''المجلس الوطني للتنسيقية، المنعقد نهاية الأسبوع في دورة عادية لتحضير برنامج السداسي الثاني، أجمع على ضرورة الاحتجاج على رفض فرنسا الاعتراف بالجرائم التي ارتكبتها خلال فترة الاستعمار''، مضيفا أنه ''تم اختيار تاريخ 14 جويلية المقبل، المصادف للاحتفال بعيد الاستقلال لهذا البلد لتنظيم مسيرة وتجمع أمام مقر السفارة'' والتي ستكون حسبه ''مناسبة لرؤية كل المدعوين إلى السفارة للاحتفال مع فرنسا بهذه المناسبة''• وأوضح بونجمة خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة أمس بقاعة المحاضرات لدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة أن ''الاحتجاج يهدف إلى تسليم سفير فرنسابالجزائر عريضة نطالب فيها من الرئيس الفرنسي الحالي، نيكولا ساركوزي، بضرورة الاعتراف بارتكاب فرنسا جريمة دولة في حق الشعب الجزائري، وهو الملف الذي تعكف التنسيقية على استكماله لتقديمه إلى العدالة، كون التصفيات الجسدية للشهداء و الإبادات الجماعية لم تكن أعمالا معزولة، بل كانت بأوامر رسمية من الدولة الفرنسية''، فضلا عن أن احتلال بلد مستقل بهويته وكيانه الجغرافي اعتداء رهيب ومحاولة لمحوه من الوجود، وهي جريمة أكبر• وأثناء تطرقه للاتهامات التي وجهها له رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، بمحاولة الانقلاب عليه والوقوف وراء الحركة التصحيحية، رد بونجمة قائلا ''التنسيقية ليست عقيمة سياسيا لتبحث عن الارتماء السياسي الأعمى في موجة حزب مجهول الأهداف والمنطلقات''، ثم أضاف ''لو أردنا ولوج السياسة لأسسنا حزبا واضح المعالم والأهداف ولنا من البدائل والأفكار ما يؤهلنا لتبوؤ المكانة اللائقة بناء على الخارطة السياسية''• أما بشأن الحركة التصحيحية التي جرى الحديث عنها في صفوف التنسيقية، والذي مفاده أن نائب حزب جبهة التحرير الوطني عن ولاية الشلف، موسى عبدي، مرشح لخلافته على رأس التنسيقية، أجاب بونجمة ''أنا مستعد للتنازل عن المنصب لهذا النائب دون اللجوء إلى حركة تصحيحية''• كما تطرق بونجمة إلى قضيته مع إحدى اليوميات الوطنية، والذي أوضح أنه ''قرر اللجوء إلى القضاء بسبب نشر صورة لعائلته في الصفحة الأولى، والتي كانت تستهدف ''المساس بشخصه وبالأسرة الثورية''، حسبه، مستعملا أسلوب التهديد ضد مديرها، وتوعده بجره أمام المحاكم، واصفا مدير الجريدة تلك بكل الأوصاف•