تلجأ الكثير من العائلات الوسارية بالجلفة إلى اقتناء التوابل بمختلف أنواعها، لاستعمالها في طهي أطباق رمضان وأكلات الشهر الكريم• فأيام قليلة قبل حلول شهر رمضان الكريم بدأ توجه ربات البيوت إلى الأسواق ومحلات الأعشاب والمواد التقليدية لاقتناء التوابل، التي يعد استعمالها في شهر رمضان أمرا ضروريا• لا يخلو أي منزل من التوابل، لأنها تعطي نكهة وذوق خاص للأكل، وتشير السيدة فاطمة من حي المحطة، وهي سيدة معروفة بطهيها في الولائم وإعداد الأطباق المحلية، إلى إن جميع النساء يلجأن لاقتناء التوابل التي تضفي نكهة خاصة على الأطعمة، بما في ذلك اللواتي كن لا يخصصن وقتا كافيا للمطبخ أو لا يجدن طهي مختلف الأطباق، لأن التوابل تعطي الذوق والمذاق المميز للوجبة التي يختلف بها كل نوع من أنواع التوابل، والسيدة المجدة في الطبخ تدرك نوع وحجم التوابل التي تستعملها لإعطائها النكهة المميزة• وأضافت سيدة أخرى إلتقيناها بمحل السيد بلخير باسين، المتواجد داخل السوق اليومي المشهور في المنطقة وحتى خارجها ببيع الأعشاب والتوابل، أن من عادات التحضير لشهر رمضان، شراء هذه التوابل لتغطي إحتياجات أيام الشهر الفضيل، فيتم غسلها ثم درسها وتعليلها لاستعمالها في مختلف الأطباق كالشربة وطاجين الحلو وباقي الأطباق التي تزيّن الموائد• أما صاحب المحل السيد بلخير الذي ورث هذه التجارة المميزة أبا عن جد فقال إن التوابل يبلغ عددها حوالي23 مادة، أهمها رأس الحانوت الذي يعد خليطا من مختلف التوابل، حيث يعتبر تواجده في المطبخ أساسيا لاسيما عند تحضير طبق الكسكسى المعروف ب ''طعام رحمان''• إضافة إلى توابل أخرى كالفلفل الأحمر، الكمون، القرفة، العود الأصفر، الزعفران، الفلفل الأسود، الكسبر، الخرجلان وغيرها• وأضاف ذات المتحدث أن هذه التوابل تقوم النساء.