صرح المدير العام لمؤسسة استغلال مناجم الذهب، “إينور“، بن زرقة مصطفى، أمس، خلال استضافته في الحصة الإذاعية “ضيف التحرير“ على أمواج القناة الثالثة، أن إنتاج الذهب لمنجم “أمسماسة“ الواقع بالأهفار، قد بلغ 1,16 طن، كما جلب مبلغ 34 مليون دولار خلال السنة الماضية. وقد فاقت كل التوقعات التي كانت تقدر بحوالي 1,02 طن، وذلك لأنه في ثلاثة أشهر الأولى تعطلت إحدى آلات المنجم. وأفاد المتحدث أنه مفتخر بالنتيجة المتحصل عليها. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج السنوي إلى 3 أطنان على الموقع، حيث ارتفع رقم أعمال المنجم سنة 2008 إلى 12,6 مليون دولار. وهذه النتائج الجيدة بررها المدير العام لمؤسسة استغلال مناجم الذهب بزيادة الإنتاج بنسبة 40 بالمئة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الذهب خلال السداسي الثاني للسنة الماضية، بحيث وصل أعلى قيمة له وهي 1220 دولار، قبل أن يعود إلى 900 دولار وهو مستوى جيد. كما وجه المدير العام لمؤسسة “إينور“ نداء من أجل تطوير مجال الذهب بالجزائر، ولهذا الغرض ستستثمر المؤسسة 70 مليون دولار بحلول سنة 2013. وقد تم في عام 2009 بيع 200 كيلوغرام من الذهب المستخرج فقط في السوق الوطنية، في حين 70 بالمئة من الذهب المباع مزور حسب الأرقام الرسمية. وأفاد ذات المسؤول أن عدة مشاريع أخرى لمنجم الأهفار هي قيد الدراسة، مشيرا إلى أن منجم “تيرك“ لا يزال متوقفا وسيستأنف نشاطه في غضون الثلاث سنوات القادمة. وقال بن زرقة: “نعتقد أن هذه المنطقة فيها ثروة معدنية كبيرة كالذهب والفضة واليورانيوم“، مضيفا أنه بغرض تنظيم نشاط المؤسسة فمن المرتقب نقل فرع إدارتها إلى تمنراست، مشيرا إلى أن بعض الخدمات قد تم توطينها في الجنوب. وكان وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، قد أشار على هامش إشرافه على تدشين المقر الجديد للمؤسسة الوطنية للذهب بتمنراست، بأن المؤسسة الوطنية للذهب توجد الآن في “مرحلة التنظيم لمصالحها بتمنراست“، مشيرا أنه “يتوجب أن تتواجد هذه المؤسسة بتمنراست وبعاصمة الأهفار، ما يسمح لها بأن تكون قريبة من نشاطها ويمكنها من توفير مناصب شغل وموارد مالية للاقتصاد“. كما كشف الوزير بأن أرقام إنتاج الذهب المحققة خلال سنة 2009 قد تجاوزت التوقعات، مصيفا بأن المداخيل المالية للمؤسسة بلغت 36 مليون دولار و“هو معطى مقبول للمؤسسة“.
