كشف المدير العام للمركز الوطني للبحث والدراسات المتعلقة بالعمارات، حميد عفرة، عن إطلاق أول مشروع جزائري لإنجاز 600 مسكن طاقوي وبيئي عبر 11 ولاية تختلف من الناحية المناخية تتوزع بين الشمال والجنوب المشروع الوطني ل3 آلاف مسكن نموذجي يبقى مجرد طرح حاليا انتهت أشغال الدراسة وتحضير الأرضيات على مستوى 9 ولايات، فيما تبقى ولايتين في طور التحضير حاليا، وسيكون المشروع الذي تحدث عنه عفرة على هامش الندوة الصحفية، أمس بجناح ألمانيا بقصر المعارض، بمثابة خطوة جزائرية للتعايش مع متغيرات المناخ وتأثير البيئة، إذ تعتزم وزارة السكن بالتعاون مع مركز البحث تجسيد 600 مسكن بالمناطق المناخية الثلاث، المنطقة الرطبة التي تمس العاصمة وضواحيها، منطقة المناخ القاري بالهضاب العليا، لاسيما بولايتي سطيف والجلفة، والمنطقة الصحراوية بكل من ولايات تمنراست، الوادي وبشار، وقد خصصت الوزارة غلاف 300 ألف دينار لمشروع لواحق البناء، من النوافذ والأبواب التي تقاوم الحرارة الخارجية، وتحافظ على الحرارة الداخلية، حيث يقول عفرة "دراستنا التقنية تحدد درجة الحرارة داخليا عند 20 درجة، وتقدم مقومات مواجهة الضغط الخارجي، لاقتصاد الطاقة المستهلكة يوميا". وبحسب ذات المتحدث فإن سمك الجدران يجب أن يتعدى 20 سم عند استخدام مواد الإسمنت، و30 سم عند البناء بمواد الجبس، و63 سم لمواد الآجر، حفاظا على تركيز الحرارة وغاز الكربون من جهة، وكذا مقاومة الضغط البيئي، والاقتصاد في استعمال الطاقة الكهربائية أو الغاز يوميا، كما تحدث عن ضرورة تهوئة البنايات، وقد جسد المركز وبحضور الخبرة التقنية الألمانية في نماذج السكنات الطاقوية، مشروع سكن بالسويدانية بالعاصمة، بمعايير قياسية في البناء المقتصد للطاقة، وباستخدام وسائل وعتاد بيئي خاص، فيما تداول المتدخلون الألمان خلال الندوة أمس، الحديث عن الطاقات المتجددة وطرق استغلال الكهرباء والطاقة الشمسية في حماية الاقتصاد والبناء، وكذا الأشغال العمومية، فضلا عن رغبتهم في المساهمة في تجسيد المشاريع السكنية ذات البعد الطاقوي، من خلال المشاركة في مناقصة إنجاز 600 مسكن، وكذا مشروع 3 آلاف مسكن نموذجي الذي يبقى مجرد طرح ينتظر موافقة الجهات الرسمية.