الإكزيما، البهاق، الصدفية، إلتهابات جلدية، انتشرت بصورة كبيرة.. ناجمة عن عدة أسباب، منها فرط الحساسية سواء للمواد الكيميائية أو الأدوية (الأعراض الجانبية)، أو اختلال التوازن الغذائي. ومن بين الالتهابات الجلدية المنتشرة نجد الإلتهاب الجلدي الزهامي. إلتهاب الجلدي الزهامي هو مرض التهابي تقشري يصيب فروة الرأس والوجه، وأحيانا مناطق أخرى، ويكون بعد تجمع وسيلان الزهم (الدهن). تكون الإصابة لدى البالغين تدريجية، وعادة يصبح الإلتهاب مرئيا فقط لدى الجفاف أو التقشر الدهني المنتشر لفروة الرأس مع الحكة الشديدة ،مع وجود خطاطات حمراء مصفرة متقشرة على طول خط الشعرة، وأيضا خلف الأذنين، في قناة مجرى السمع الخارجي وعلى الحاجبين. وقد يوجد التهاب جفن العينين، والتهاب الجلد الزهامي (المثي الخاص) لا يسبب فقدانا للشعر. والملاحظ أيضا أن حديثي الولادة (أقل من شهر) قد يتطور لديهم التهاب جلد زهامي مع آفة بفروة الرأس، حيث تكون ثخينة، صفراء، متقشرة، تقشر أصفر، وتشقق خلف الأذنين، حكاكات حمراء على الوجه. ويمكن أن يحدث لدى حديثي الولادة تطور لويحات محرشفة سميكة على فرورة الرأس، والتي يمكن أن يصل قطرها إلى 1 2 سم. ويبدو أن العوامل الوراثية والمناخية تؤثر في حدوث وشدة الإصابة، وتكون الإصابة أسوأ في فصل الشتاء. ويكون التهاب الجلد الزهامي شديدا عند من لديهم مرض عصبي، مع أنه نادر جدًا. العلاج يعتمد العلاج على موضع وشدة الإصابة، خاصة عند البالغين. لذا يجب إستخدام شامبو بيريتيوني الزنك، سلفيد السيلينيوم، الكبريت وحمض الصفصاف، أو القطران، يوميا أو كل يومين، حتى التخلص من القشرة، ومرتين في الأسبوع بعد ذلك. محلول من الكور تيكوستيروتيدات (مثل فلوسينولون أسيتونيد أو تريامسينولون) يجب أن تفرك به فروة الرأس أوالمناطق المشعرة الأخرى مرتين في اليوم، حتى يتم التخلص من التقشر والاحمرار. وهناك حلول سيكلوبيروكس أولامين:(SEBIPROX) مع غسل فروة الرأس بكمية محدودة ويفرك الرأس بالمحلول 3 مرات أسبوعيا في المناطق المتأثرة، مع ترك المحلول 3 5 دقائق، من ثم غسله. واقترحت الدراسات أن مركبات الإيميدازول الموضعية (مركبات مضادة للفطور) قد تكون فعالة عند بعض المصابين بالتهاب الجلد الزهامي، وركزت على الإهتمام إلى دور "Pityrosporum ovale"، وهي فطور خمائرية شائعة محبة للدهن.