يعاني أكثر من ثلت الجزائريين البالغين من مرض ضغط الدم الشرياني، حسب ما أكده المختصون المشاركون في الملتقى العلمي المنظم بمناسبة اليوم العالمي، والذي تم اعتماده منذ السنة الماضية بسبب الإصابات المتزايدة الذي سجل الرقم واحد على السلم العالمي للأمراض كشف البروفسور بروري منصور، مختص في الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية، عن وجود من 30 إلى35 بالمئة من الجزائريين البالغين أكثر من 20 سنة مصابين بضغط ادم الشرياني، مشيرا إلى أنه هناك عدة عوامل مساعدة على الإصابة بالضغط الدموي منها القلة النشاط الجسدي والبدانة ونوعية الغذاء الذي صار يركز على الأكل السريع الغني بالسكريات والدهون. وأضاف أن تناول المشروبات الغازية يؤثر على صحة المستهلك بشكل كبير، حيث إن لتر من هذه المشروبات يحتوي على 22 قطعة سكر. وقال المتحدث على هامش لقاء نظم بمناسبة اليوم العالمي الثاني لارتفاع ضغط الدم، الذي نظمته جمعية مساعدة المصابين بهذا المرض لولاية الجزائر العاصمة بالشراكة مع المؤسسة الجزائرية لطب الشرايين، إن الضغوط المختلفة التي تواجه الشخص سواء في أماكن العمل أو في خارجه سبب في الإصابة. ولفت البروفيسور بروري الانتباه إلى وجود عوامل وراثية للإصابة بالمرض، مشيرا إلى المجاعة التي أصابت الجزائريين إبّان الفترة الاستعمارية طورت لديهم جينات الطاقة، بادخار أجسامهم للعناصر الغذائية مما ولّد لديهم مرض السمنة والذي من مضاعفاته الإصابة بضغط الدم الشرياني. من جهته، البروفيسور بياض، رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى عين طاية بالعاصمة دعا إلى ضرورة وضع خطة للحد من الإصابة بمرض الضغط الدموي والتكفل بالمرضى نظرا لتزايد الإحصائيات في هذا المجال، حيث كشف المتحدث بأن 80 بالمائة من الجزائريين مهددون بالإصابة بالضغط الدموي بسبب الخمول، موضحا أن قلة الحركة هي السبب المباشر للإصابة بالضغط الدموي. وقال ذات المتحدث بأن 37 بالمئة يعانون من ارتفاع في الضغط الدموي، حيث يتجاوز 14/9 وذلك أثناء عرضه للدراسة الأكاديمية المنجزة على مستوى بلديات عين طاية والتي شملت حوالي 1500 شخص من كل من برج البحري، المرسى والهراوة. وحسب ذات الدراسة، فإن 80 بالمئة من الجزائريين مهددون بالإصابة بالضغط الدموي، حيث يزيد احتمال الإصابة كلما تقدم الإنسان في العمر وكلما كان نظامه الغذائي غير متوازن وكان الشخص قليل الحركة. وقال المتحدث بأن 52 بالمئة من المرضى لا يعرفون أنهم مصابون بضغط الدم الشرياني. وأشار المختص بأن هذا المرض الصامت يهدد الأعضاء النبيلة في جسم الإنسان منها الدماغ والقلب والكلى بالإضافة إلى الشرايين، مضيفا أن 50 بالمئة من المصابين بضغط الدم يدخنون و25 بالمائة مصابون بداء السكري و25 بالمائة يعانون من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
