ألحت الأستاذة وسيلة زروقي، مختصة في أمراض وجراحة الأسنان بالمستشفى الجامعي حسان إسعد ببني مسوس، خلال الملتقى ال13 لهذا الإختصاص، على ضرورة نظافة الأسنان بعد كل وجبة غذائية لتفادي الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة التي لها آثار وخيمة على بعض الأعضاء مثل القلب والكلى وأكدت على استعمال الفرشاة للقضاء على الترسبات البكتيرية التي تحيط بالأسنان تؤدي إلى إتلافها، مشددة على ضرورة الحفاظ على الأسنان الطبيعية طوال حياة الإنسان، لأنه مهما بلغت التطورات العلمية في هذا المجال لا يمكن تعويض الأسنان الطبيعية. ومن بين الأمراض الخطيرة التي تتسبب فيها أمراض الأسنان واللثة، ذكرت الأستاذة زروقي مرض التهاب المفاصل (الروماتيزم) الذي له تعقيدات خطيرة على القلب لا يمكن الشفاء منها. وتعرضت ذات المتحدثة إلى الأمراض التي تصيب أنسجة الفم المدعمة للأسنان، مؤكدة أهميتها القصوى في حمايتها من التسوس والسقوط. ومن بين المواضيع الهامة التي تناولها المختصون، خلال هذا اللقاء العلمي، تقنية غرس الأسنان التي وصفوها بالتقنية الحديثة التي تعطي للإنسان جوانب صحية و تجميلية.. رغم أنها مكلفة جدا. وأكد الدكتور أيوب بن حريقة، مختص في تقنية زرع الأسنان، أن هذه التقنية بدأت تتطور بالجزائر من خلال التكوين المتواصل والطلب عليها من طرف بعض الفئات، رغم تخوف العديد من المواطنين منها، محذرا في نفس الوقت من سوء استعمالها.وتبلغ نسبة النجاح في تقنية زرع الأسنان، التي جاءت لتعوض الجراحة والعلاج التقليدي، لتعويض الأسنان المريضة أو التي تسقط - حسب نفس المختص- بين 80 إلى 95 بالمائة. وأشار المختصون خلال هذا اللقاء إلى التطورات التي مست هذا الاختصاص، مؤكدين على ضرورة مواكبة هذه التطورات لتقديم علاج في المستوى المطلوب للمواطن.