ينتظر عدد لا باس به من عمال القطاعات الحضرية التابعة لبلدية قسنطينة، العاملين في إطار الشبكة الاجتماعية منذ سنوات طويلة تصل في أقصاها إلى 14 سنة، الحصول على مناصب عمل دائمة، خاصة أن وضعيتهم أصبحت لا تُحتمل، فالكثير منهم أرباب عائلات يتولون إعالة عدة أفراد في وقت لا يتعدى الراتب الذي يتقاضونه 3000 دج. العمال الذين يفوق عددهم 38 بالقطاع الحضري سيدي راشد، ويصل 15 بالقطاع الحضري سيدي مبروك، إضافة إلى قطاعات أخرى، لا يظفرون بمناصب عمل دائمة حتى في حال توفرها، حيث أشار الكثير منهم إلى أن مثل هذه المناصب يستفيد منها أشخاص لم يسبق لهم العمل بالقطاعات الحضرية، كالمسابقة التي أجريت قبل فترة بعد ثماني سنوات من الانتظار لتوزيع 10 مناصب فقط في حين يتجاوز عددهم هذا الرقم بكثير. ورغم أن هؤلاء العمال ينجزون يوميا أعمالا كثيرة، كما لو كانوا يعملون في مناصب دائمة، فإنهم لا يحصلون على حقوقهم، حيث لا يستفيدون من أدنى تعويضات في حالة الإصابة بالمرض، كما أن راتبهم زهيد جدا ولا يغطي ربع مصاريفهم، وهو ما ذهبوا إليه.. حيث أبدى الكثير استياء كبيرا إزاء هذا الأمر، خاصة أن عمالا في إطار الشبكة الاجتماعية تم رفع أجورهم إلى 6000 دج بولايات أخرى. موظفو القطاعات الحضرية ينتظرون تحركات من الجهات المسؤولة لتسوية وضعيتهم، لاسيما أن كثيرا منهم بلغ عتبة الأربعين، ما يعني أن حلمه في الحصول على منصب عمل دائم عقب سنوات طويلة من الخدمة بدأ يتبخر.