كشفت مصادر بمديرية الصحة لولاية سيدي بلعباس، عن تسجيل مصالحها خلال السنة المنصرمة، 27 حالة خاصة بسرطان عنق الرحم تم الكشف عنها من خلال الفحوصات التي أجريت على مستوى عيادة النساء والتوليد، والتي بلغ عددها 1745 فحص ومن جملة الحالات المكتشفة، سبع حالات متقدمة لسرطان عنق الرحم تستوجب عمليات جراحية مستعجلة للحد من انتشار المرض، وحالتين أخريين تم تصنيفهما في مرحلة نهائية تتطلب العقاقير المهدئة للآلام. وكشفت ذات الحصيلة عن وجود 18 حالة سرطان رحم في مراحله الأولى، ما يعطي أملا في التداوي عن طريق طب الإشعاع أو الإستئصال، بالإضافة إلى 526 حالة جرثومية سببت تعفنات موضعية. كما ثبت أن 65 حالة تصنف في خانة الطبيعية، بينما لم تسجل أي أمراض لدى 445 حالة من المريضات المتوافدات. كما أن نسبة الإصابة بهذا النوع من المرض تصل إلى 56 بالمئة من مجموع حالات السرطان الأخرى. للإشارة فإن أغلب الحالات المتوافدة على المصحة، والتي خضعت للفحوصات، تعود لنساء ذوات أعمار متوسطة، ما يجعل الكشف المبكر ضرورة ملحة من أجل الوقوف على الأعراض الأولية لداء سرطان عنق الرحم الذي يعتبر من الأمراض التي تهدد حياة الكثير من النساء، والتي يصعب التكهن بها بسبب المنطقة الحساسة التي يتموقع بها، ما يصعب ظهور الأعراض الأولية للعين المجردة، بل يتطلب الأمر كشفا طبيا متخصصا، وهو الأمر الذي تسعى الجهات الوصية لترسيخه في أوساط النساء من خلال تنظيم أيام تحسيسية ودراسية، ومن ذلك الدور المسند أيضا لدوائر مصالح الطفولة والأمومة المنتشرة بالعيادات الجوارية على المستوى الولائي، والتي تهدف إلى التكفل بالمرأة الريفية وتوعيتها. من جهتها، مصلحة أمراض السرطان التابعة للمستشفى الجامعي، والتي استقبلت منذ افتتاحها سنة 2008، 653 مريض وسجلت 213 حالة وفاة، أكد مسؤولوها تزايد عدد المرضى بثلاثة أضعاف منذ سنة 2008، حيث سجل بسنة 2009 لوحدها 375 مريض منهم 170 يعالجون بالمصلحة بالعلاج الكيميائي بصفة دورية، في حين يتم توجيه البقية من ذوي الحالات المتقدمة إلى مستشفى وهران لإجراء العلاج بالأشعة. كما أن مشكل ضيق مقر المصلحة وانعدام مخبر للتحاليل خاص بمرضى السرطان، يصعب مهمة التكفل الجيد بالعدد الكبير للمرضى، الوضعية التي باتت تتطلب الإسراع في استلام مشروع مركز أمراض السرطان بسعة 120 سرير، والذي انطلقت الأشغال به سنة 2008 ، إذ مع دخوله الخدمة العمومية سيخفف من معاناة هذه الشريحة بالولاية والولايات المجاورة ويريحهم من عناء التنقلات المتكررة للعلاج.