أقدم، نهاية الأسبوع الماضي، عشرات المواطنين تجهل هويتهم على تخريب وتدمير تسعة آبار ارتوازية فلاحية بمنطقة الطرومة وبئر أخرى على مستوى منطقة المالحة بصحراء النمامشة لولاية خنشلة. وحسب مصادر من عين المكان تعود ملكية الآبار التي تم تخريبها إلى فلاحين ومستثمرين منتمين إلى عرش أولاد أعمارة ببلدية المحمل بخنشلة، للعلم أن الفلاحين المتواجدين بالمنطقة ينتمون لثلاث بلديات بابار، المحمل، أولاد رشاش. وجاءت هذه العملية التخريبية التي مست تسعة آبار كاملة على خلفية الصراع الدائر على ملكية المنطقة التي يراها كل طرف أنها ملك له، في الوقت الذي يؤكد فيه المتضررون أن منطقة الطرومة هي ملك له كون المنطقة موروثة أبا عن جد ومنذ القدم. وفي سياق الموضوع، علمت "الفجر" أن عملية التخريب كانت ستمس كل الآبار الكائنة على مستوى الطرومة وكانت الخسائر ستكون أكثر لولا تدخل عدد من المواطنين من العرش السالف ذكره الذين سارعوا في وقت متأخر إلى المنطقة من أجل حماية ممتلكاتهم، وتبقى الأمور متوترة في انتظار تدخل الجهات الوصية لإيجاد الحلول الجادة التي من شأنها أن تنهي مختلف الصراعات القائمة ليس فقط على مستوى الطرومة بل على مستوى المنطقة كلها.