كشف الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن تنسيق بين نقابة “الانباف” والاتحاد العام للعمال الجزائريين للدفاع عن 1800 مليار سنتيم، والحفاظ عليها من التشتيت بخلق 8000 لجنة على مستوى المؤسسات التربوية “الكناباست” : مشروع وزارة التربية لن يتحقق والإضرابات ستنطلق في نهاية سبتمبر وقد تناست النقابتان الخلافات بعدما تيقنت أن مصلحة عمال القطاع تأتي في الصدارة، خصوصا بعد القرارات الفردية الصادرة عن وزارة التربية التي تحاول القضاء على مكتسبات 600 ألف موظف. هذا وقررت “الانباف” رفقة “الكناباست” مقاطعة الانتخابات الخاصة بالخدمات الاجتماعية التي ستنظم بتاريخ 17 أكتوبر المقبل. مع اقتراب الدخول المدرسي، الذي لا يفصلنا عنه إلا أسبوع، كثفت نقابات قطاع التربية جهودها من أجل إيجاد الطرق المثلى لافتكاك المطالب العالقة التي يتصدرها ملف الخدمات الاجتماعية الذي فشلت الوزارة الوصية في معالجته، رغم إعلانها عن قرار إلغاء المرسوم الذي كان يمنح للمركزية النقابية أولوية تسيير أموال العمال، حيث أجمعت نقابات القطاع على رفضها الطريقة الجديدة المعتمدة من طرف الوزارة، والذي تتمثل في تقسيم أموال الخدمات الاجتماعية على كامل العمال عبر تشكيل 8000 لجنة منتخبة على مستوى المؤسسات التعليمية بعد حل اللجنة الوطنية واللجان الولاية، إضافة إلى حل التعاضديات التي تضمن عدة مشاريع للأساتذة وباقي الأسلاك الأخرى. وخوفا من تشتيت قرابة 1800 مليار سنتيم، هددت النقابات على غرار ”الانباف” و”الكناباست” بالدخول في احتجاجات وإضرابات الى غاية إعادة الأمور إلى نصابها وفق المقترحات الصادرة عن الشركاء الاجتماعية، حيث قال المكلف بالاعلام على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، في تصريح ل“الفجر” إن الوزارة مجبرة على العودة عن قراراتها، معلنا مقطاعة “الانباف” للانتخابات المعلنة من طرف الامين العام لوزارة التربية، رافضا بشدة تنظيم هذه الانتخابات وقال “لن ندخل في هذه اللعبة التي تلعبها الوزارة”، مشددا على أهمية الحفاظ على التعاضدية واللجنة الوطنية باعتبار أن لها مشاريع عدة في الافق لبناء مستشفيات وعدة هياكل لفائدة عمال القطاع. ودعا عمراوي بالمناسبة الاتحاد العام للعمال الجزائريين والاتحادية الوطنية لعمال التربية التي تعمل تحت مظلة سيدي السعيد بالوقوف سويا لحماية أموال الخدمات الاجتماعية، مؤكدا أنه رغم الاختلافات في بعض المشاكل الثانوية إلا أن النقابتين تتفقان في التوجهات الجوهرية، مشيرا الى عملية تنسيق مع عدة إطارات في المركزية النقابية الذين رفضوا بدورهم قرارات الوزارة الوصية. ومن جهته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى “الكناباست”، بوديبة مسعود، عملية مقاطعة الانتخابات وأكد رفض المجلس قرارات الوزارة جملة وتفصيلا، محذرة من عواقب ذلك، بعدما أكد أن مجالس ولائية ستعقد بثانويات الوطن قبل 15 سبتمبر من أجل مشاورة الاساتذة على طريق الاحتجاج وتاريخ شنها، رافضا بدوره حل المجالس الولائية والوطنية، حيث أن حلها لن يمكنهم من جرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية ولن يتمكن من تسليمها.
