تمكنت مصالح الدرك الوطني لعين مليلة، بحر الأسبوع المنقضي، من الإيقاع بشخص في العقد الثالث من العمر ومن جنسية نيجيرية بتهمة تزوير عملة نقدية واستعمال المزور. هذه العملية جاءت بعد ورود معلومات مؤكدة إلى مصالح الدرك الوطني تفيد بأن الشخص المعني بصدد ترويج أوراق نقدية وطنية مزيفة للتداول بمدينة عين مليلة، حيث تم القبض عليه وهو في حالة تلبس على مستوى الطريق الوطني الرابط بين قرية فورشي ومدينة عين مليلة وبحوزته كمية من الأوراق النقدية المزورة من العملة الوطنية فئة ألفي دينار جزائري، كما تم العثور لديه على كمية من الأوراق البيضاء المعدة للتزوير باستعمال مواد كيميائية منها اليود وفيتامين “سي” وسائل أخضر. مصالح الدرك الوطني باشرت تحقيقا مكثفا بهدف معرفة الملابسات الحقيقية لعملية التزوير هذه والتي يعتقد أن من ورائها شبكة وطنية ودولية هدفها تخريب الاقتصاد الوطني الذي هو هش أصلا. توقيف 20 رعية إفريقية بتهم التزوير بأم البواقي وحسب مصدر أمني محلي مطلع ل “الفجر” فإن عملية تزوير الورقة النقدية من العملة الوطنية من فئة 2000 دينار جزائري بدأت تأخذ منحى خطيرا، خاصة وأن تداول هذه الورقة النقدية على المستوى الوطني لم يتعد بعد السنة، لكن أكثر عمليات التزوير والتقليد والتزييف مست بشكل أساسي وخاص ورقة الألفي دينار دون غيرها رغم أن إدارة بنك الجزائر أفادت أنه يستحيل تزوير هذه الورقة النقدية على الأقل على المدى المنظور، لكن وعلى مستوى ولاية أم البواقي وحدها تم إحصاء عشرات قضايا تزوير هذه الورقة النقدية، ومنذ بداية التداول الرسمي لها في الأسواق والمعاملات المصرفية تم حجز كميات هائلة من هذه الأوراق النقدية قدرتها بعض المصادر بحوالي 1000 ورقة نقدية مزورة، والمثير أن أكثر المتورطين في تزوير هذه الورقة النقدية هم رعايا أفارقة، حيث تم توقيف حوالي 20 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة بتهمة تزوير العملة النقدية الوطنية واستعمال المزور وذلك باستعمال مواد كيميائية مختلفة وعربية.
