اعتصم، صباح أمس، العشرات من أفراد التعبئة أمام مقر ولاية باتنة من أجل إيصال جملة من الطلبات إلى الجهات المعنية؛ حيث لايزال هؤلاء المواطنون من الكهول والشباب الذين تم استدعاؤهم لمكافحة الإرهاب بعد أداء واجب الخدمة الوطنية في فترة الأزمة الأمنية ينتظرون تمكينهم من مطالبهم. وقد سبق وأن قام هؤلاء باعتصامات واحتجاجات أمام مقر ولاية باتنة خلال الأشهر الماضية، مؤكدين على أنهم بأمس الحاجة لحقوقهم، سيما وأن منهم من لم يتحصل على منصب عمل وهو يعيش ظروفا اجتماعية وصحية مزرية. وكان من جملة مطالب المحتجين نهار أمس الحصول على التعويضات المادية والمعنوية والاستفادة الكاملة من قانوني المصالحة الوطنية والوئام المدني والاستفادة من القروض بدون فائدة مع الإعفاء الضريبي. يذكر أن أفراد التعبئة للجيش الوطني الشعبي يطالبون بتأسيس منظمة وطنية خاصة بهم وتسوية الوضعية تجاه الضمان الاجتماعي للحصول على التقاعد، مع تخصيص منحة شهرية للبطالين منهم. .. ومحتجون يقطعون الطريق ويغلقون المدخل الشمالي للمدينة أقدم منذ الساعات الأولى من صباح أمس العشرات من المواطنين على غلق طريق الوزن الثقيل بمدينة باتنة، أين تم غلق المدخل الشمالي الرابط بين ولايتي قسنطينة وبسكرة ، مستعملين الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، وقد تسبب ذلك في شلل تام لحركة المرور عبر هذا الرابط النشط. ورفض المحتجون إزاحة العوائق من الطريق حتى ينظر في مطالبهم المتمثلة في الحصول على تعويضات على هدم البناءات الفوضوية من قبل السلطات المحلية خلال الأشهر الماضية ، والبالغ عددها أزيد من 60 منزلا. واستنكر المحتجون “اللامبالاة” التي تعامل بها المسؤولون مع قضية البناء الفوضوي وتعويض الأضرار اللاحقة بأصحابه بعد عمليات الهدم المتتالية، وتشير المعلومات إلى أن السلطات المحلية بباتنة استقبلت ممثلين عن المواطنين قصد التحاور معهم والتوصل إلى أرضية اتفاق، علما أن بلدية باتنة نفذت خلال المدة الأخيرة قرارات الهدم الصادرة للبناءات التي احتلت أوعية عقارية معتبرة بكثير من الأحياء وشيدت على قطع أرضية لا يملك أصحابها سندات ملكية موثقة.
