ساعة الحقيقة في انتظار كل من ”الميرنغي” و”البافاري” حانت ساعة الحقيقة لكل من ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، عندما يستقبل الأول الأخير على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد، في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، بعدما كانت الجولة الأولى من المواجهة انتهت الثلاثاء الماضي بفوز الفريق البافاري 2-1 في معقله “أليانز آرينا” بهدف من غوميز في الثواني الأخيرة من اللقاء. على ملعبه وأمام جماهيره، سيكون لزاماً على فريق ريال مدريد تعويض خسارة الذهاب 1-2 أمام بايرن ومحاولة الفوز 1-0 أو بفارق هدفين ليصعد للنهائي للمرة الأولى منذ موسم 2001-2002، عندما أحرز اللقب على حساب فريق ألماني آخر هو باير ليفركوزن بهدف زيدان الشهير، مستفيداً من أفضلية الهدف الذي سجله خارج قواعده الأسبوع الماضي. أما بالنسبة لبايرن، فنتيجة التعادل كيفما كانت تمنحه التأهل، بعد أن منحه مهاجمه الألماني ماريو غوميز أفضلية الفوز في الذهاب بالهدف القاتل الذي سجله في آخر اللقاء في مرمى الحارس إيكر كاسياس، ووحدها نتيجة 2-1 لريال ستؤدي لتمديد الوقت أو حتى لتسديد الركلات الترجيحية. النهائي الحلم معنوياً، لا دافع يضاهي الدافع الذي يملكه بايرن لبلوغ المباراة النهائية. فنهائي هذه السنة سيقام على أرضية ملعب النادي البافاري “أليانز آرينا” في ميونيخ، ما يشكل حلماً للفريق الألماني الذي سيمتلك أفضلية لا توصف بلعب النهائي (إذا ما تحقق له ذلك) على أرضه التي يعرفها عن ظهر قلب، هذا ما يؤكد لنا أن المباراة ستكون قمة في الندية والإثارة، إذ أن أياً من الفريقين لن يتخلى عن حق التأهل بسهولة وكلٌ سيقاتل بضراوة، وخاصة بايرن، لبلوغ النهائي، خاصة وأن الفرق الألمانية معروفة بالشراسة الهجومية وعدم الاستسلام حتى الرمق الأخير. إحصاءات ومعلومات مهمة تقابل الفريقان ثماني مرات في المراحل الإقصائية من دوري الأبطال، وصعد كل منهما للدور المقبل على حساب الثاني أربع مرات. ريال مدريد فاز في 11 مباراة من آخر 13 مواجهة خاضها على أرضه في المسابقة القارية مقابل خسارة واحدة تلقاها من برشلونة في نصف نهائي الموسم الماضي (2-0). بايرن ميونيخ غالباً ما يفوز أو يخسر في مثل هذه المباريات وقلما يتعادل. ريال أكثر فريق سدد على مرمى الخصوم هذا الموسم ب175 تسديدة، وهو يشارك برشلونة كونه أفضل خط هجوم ب33 هدفاً. ماريو غوميز سجل هدفاً وحيداً فقط من أهدافه ال12 خارج أليانز أرينا هذا الموسم. ريال يملك أفضل مقعد احتياط في البطولة والأكثر فعالية، إذ سجل له احتياطيوه 4 أهداف وصنعوا 5 غيرها بتمريرات حاسمة، وأفضل صانعي اللعب في الفريق هو البرازيلي كاكا. كريم بنزيمة كانت له اليد الطولى في 12 هدفا من أهداف فريقه ال33 وذلك بتسجيله 7 وصناعة 5. بايرن ميونيخ خسر آخر أربع مباريات خاضها في البرنابيو بما فيها نهائي عام 2010 أمام إنتر الإيطالي (0-2) الذي كان يشرف عليه حينها مورينيو بالذات.ريال مدريد ودّع المسابقة في 6 مناسبات من آخر 8 مرات خسر فيها في الذهاب.
