نشب ليلة أمس الأول حريق مهول بالمساحة التجارية المسماة "البارك" ببلدية عزابة، شرقي سكيكدة، وقد أتت النيران حسب مصالح الحماية المدنية على 94 محلا تجاريا. واستمر الحريق إلى غاية الرابعة صباحا من يوم أمس، وتمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد الحريق دون تسجيل أي خسائر بشرية، أما الخسائر المادية فقد وصفت بالمعتبرة، إذ قدرتها مصادر مطلعة ل"الفجر" بملايير السنتيمات. وتسبب الحريق في تضرر ما يفوق 250 عائلة تحصل على قوتها من تلك المحلات، وقد شوهد التجار المتضررون في حالة هستيريا لهول المصيبة، وحدثت بينهم حالات إغماء بسبب ما فقدوه. ولم يعرف لحد الساعة السبب الحقيقي لنشوب الحريق، حيث فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية لمعرفة الملابسات الحقيقية للحادثة، فيما استنجد التجار المتضررون بالسلطات للوقوف على الأضرار ومدهم يد العون. وفي سياق متصل، شهدت المساحة التجارية منذ وقوع الحريق العديد من الحركات الاحتجاجية، بعد محاولة مصالح بلدية عزابة هدم هذه المحلات التجارية العام الماضي، حيث هدد ما يفوق ال100 تاجر بالمساحة بالانتحار الجماعي، لتعدل المصالح ذاتها عن الأمر.
