لا يزال وادي يلل العابر لتراب البلدية الواقعة على بعد حوالي 22 كلم غرب عاصمة الولاية غليزان، يشكل خطرا كبيرا على حياة السكان بل تحول إلى قنبلة موقوتة تتربص بآلاف المواطنين، لا سيما منهم الأطفال الذين وجدوا تلك الأودية مكانا مفضلا للهو واللعب، وذلك كلما حل فصل الصيف، وما زاد الطين بله هو انبعاث الروائح الكريهة من الوادي، جراء الرمي المتواصل للمياه القذرة المتسربة من مختلف المناطق المجاورة، وكذا مركب الحليب ومشتقاته المتواجد على مستوى تراب بلدية سيدي سعادة 8 كلم جنوب بلدية يلل، والتي لم يعد تخضع لعملية تطهير. ونظرا لتدهور الأوضاع الاجتماعية، يناشد المتضررون السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي التدخل لانتشالهم من الأخطار، وهذا في ظل الصمت الرهيب للمصالح المختصة التي لم تعر للعملية أية أهمية، رغم النداءات العديدة، مع الإشارة إلى أسراب الحشرات الضارة من ناموس وبعوض، أمام فشل عملية الرش الكيميائي لإبادة الحشرات بالجهة. كما أثر الوضع على البيئة بشكل عام، خاصة ونحن على مشارف صيف حار وجاف يعرف بكثرة التسممات والأمراض المتنقلة عبر الحشرات والمياه القذرة، إلى جانب ذلك فإن الأيام المقبلة ستكون جد صعبة، خصوصا بالنسبة للمصابين بالأمراض التنفسية كالربو والحساسية ناهيك عن خطر انتشار الأمراض والأوبئة المتنقلة عبر المياه.