تعرف صالونات الحلاقة بالعاصمة، منذ نحو سنة، إقبالا منقطع النظير لمراهقات وشابات على التقنية الجديدة لتمليس الشعر وفق الطريقة البرازيلية، أو كما يطلق عليها تقنية “تمليس الشعر البرازيلية”. ورغم ارتفاع التسعيرات المعتمدة إلا أن الإقبال عليها في تزايد مستمر من طرف سيدات طالبات للأناقة والشعر الأملس الطويل. تعرض صالونات الحلاقة منذ مدة وجيزة خدمة جديدة لفرد الشعر وتمليسه وفق الطريقة البرازيلية، وباستخدام مادة “الكيراتين” القادرة على تجديد الشعر وتمليسه، حسبما أوضحته لنا “سعاد.ب”، صاحبة صالون للحلاقة بشارع حسيبة بن بوعلي في العاصمة. وأضافت محدثتنا أن الطريقة الجديدة لتمليس الشعر أضحت تستهوي النساء على اختلاف أعمارهن ومستواهن الاجتماعي، طالما قررن جميعهن توديع الشعر المجعد الخشن والبحث عن الشعر الأملس ذي الملمس الحريري، مشيرة إلى أن النتائج المذهلة التي حصلت عليها بعض السيدات شجع عددا كبيرا من النساء على فرد شعورهن بواسطة الطريقة البرازيلية بعدما كنّ يتخوفن كثيرا منها بسبب الإشاعات التي أفادت، في وقت سابق، أن مادة الكيراتين مضرة بفروة الرأس وتحتوي عناصر مسببة للأمراض السرطانية. وفي حديثها عن كيفية فرد الشعر وتمليسه وفق الطريقة البرازيلية، أوضحت لنا الحلاقة “مايا” بساحة أول ماي، أمس، أن التمليس البرازيلي هو نوع من أنواع قناعات الشعر اكتشف بالبرازيل، كحل لمشاكل الشعر الجاف الذي تعاني منه شريحة لا بأس بها من الجزائريات، خاصة أن نساء الدول المطلة على الحوض المتوسطي معروفة بشعرها المجعد. وأضافت “مايا” أن مادة الكيراتين المستخدمة في هذه التقنية قادرة على اختراق الشعر وتصحيح الضرر الداخلي، ثم تعمل على حمايته بفضل مكوناتها الطبيعية للحصول على شعر ناعم بملمس حريري. وأضافت محدثتنا أن “الكراتين” ليست مادة كيماوية لإعادة بناء الشعر، وإنما هي علاج طبيعي لتجديد الشعر وحمايته من الماء وضرر الحرارة، ولتعزيز لمعانه الطبيعي. وفي استفسارنا عن مدة فعالية المنتوج، أوضحت مايا أن المدة تتراوح بين 3 و9 أشهر حسب نوعية الشعر والشامبو المستخدم، ففي حالة احترام شروط الفاعلية يمكن للمنتوج أن يدوم نحو 9 أشهر تحصل خلالها المرأة على شعر أملس بملمس حريري دون اللجوء إلى الحلاقة، إلا أنه إذا لم تحترم الزبونة الشروط، ومن بينها نوعية الشامبو المستخدم، فإن مدة الفاعلية لن تتجاوز 3 أشهر، مشيرة إلى أن استعمال مادة الكراتين يضع حداً لمشاكل الشعر الباهت والحجم الزائد للشعر، لأن الجزئيات الصغيرة للكراتين تخترق قشرة الشعر الخارجية وتصحح نوعيته وتحسنها من الداخل. وأضافت محدثتنا أن سعر الخدمة يتراوح بين 10 و15 ألف دج حسب جودة الكيراتين المستخدم وحجم الشعر وطوله، إلا أن بعض الصالونات تعتمد تسعيرات باهضة قد تصل إلى غاية 30 ألف دج. ولمعرفة إذا كانت لمادة “الكيراتين” مخاطر على الشعر أوفروة الرأس، اتصلنا بالدكتور بوحجار بمستشفى مايو في باب الوادي، والذي أكد لنا أن الكيراتين أحد أنواع الفرد التي تستخدم في علاج الشعر المجعد وصعب التسريح، خاصةً في فصل الصيف، وعلى الرغم من فوائده المعروفة للجميع، فله أضراره أيضاً، مشيرا إلى أنه ليس هناك فائدة تعود على الشعر من فرده بالكيراتين سوى أنه يجعله انسيابياً وسهل التسريح، لأن الكيراتين يقوم بتغليف الشعر بطبقة رقيقة بعد توزيعه على الشعر جيداً، مع مراعاة الابتعاد عن فروة الرأس بحوالي واحد سنتيمتر من الجذور حتى لا يؤثر عليها. إلا أنه حذر من الإفراط في استعمال الكيراتين في فرد الشعر نظراً لاحتوائه على مادة الفورمالين، وهى المادة الكيميائية التي تقوم بفرد الشعر، لذا ينصح الدكتور بوحجار بتجنب استخدام الكيراتين بكثرة على الشعر، لأنه يعمل على إجهاد فروة الرأس ويغير طبيعة الشعر نفسه، كما أنه يؤثر على نمو بصيلات الشعر الجديدة، موصياً بعدم تكرار استعمال الكيراتين على الشعر إلا بعد مرور 8 أشهر من المرة الأولى، وكذلك عدم الإسراف في استخدام مستحضرا ت العناية بالشعر، حتى لا يفقد الشعر مادة الكراتين بسرعة. وأضاف الدكتور بوحجار أنه يفضل استعمال الوصفات الطبيعية لفرد الشعر بدلاً من المواد الكيماوية الضارة، فتلك الوصفات تحتوي مواد طبيعية تعطي نتيجة جيدة في إكساب الشعر المظهر الصحي الجذاب بشرط المداومة على استخدامها، ولعل أهمها استخدام زيت اللوز المر على الشعر الجاف والمبلل وعمل حمامات زيت بخليط من زيت الزيتون، زيت السمسم، زيت الخروع زويت الليمون فهي مفيدة جدا لبصيلات الشعر.
