قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري ”نور الدين بوستة”، إن 20 في المائة من مرضي السكري في الجزائر غير مؤمنين اجتماعيا ولا يمكنهم الحصول على الأدوية مما يجعلهم عرضة لكل المضاعفات الخاصة بالمرض، وقد ينتهي بهم الوضع بالإصابة بالقصور الكلوي أو العمى ، و أوضح بوستة أن 20 في المائة من المصابين بداء السكري معرضين لبتر أطرافهم السفل. أوضح ”نور الدين بوستة” رئيس فيدرالية جمعيات مرضي السكري، أن عدد المصابين بالداء في الجزائر يفوق 3 ملايين أي ما يعادل 10 في المائة من حجم السكان، واعتبر أن الأرقام التي قدمت على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته وزرة الصحة والسكان يفتقر إلى معطيات الميدان التي تتعامل معها الفيدرالية بشكل يومي عبر 48 ولاية. وأضاف بوستة على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته الجمعيات بفندق الأوراسي، حول القدم السكرية، بمشاركة أطباء وخبراء في الصحة أن أهم مشكل يعاني مهم اليوم مرضى السكري في الجزائر زيادة على التأمين الاجتماعي هو غياب التوعية الصحية بخطورة المرض وما يمكن أن يخلفه الاستهزاء والاستسهال بخطأ بسيط قد يؤدي إلى بتر الساق. فبعض المرضى يقبلون على المعالجة بالإعشاب وهذا خطأ له عواقبه الوخيمة على المضاعفات التي يعاني منها المريض لاحقا لهذا فقد دعا بوستة إلى تبني شعار المنظمة العالمية للصحة التي أبقت على شعار التوعية الصحية للمرض إلى غاية 2014، وأكد أن مريض السكري ملزم باتباع الحمية الغذائية وممارسة الرياضة والرقابة الذاتية الصارمة لنصائح طبيبه الخاص. على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنه فندق الأوراسي، نهاية الأسبوع، قدمت السيدة ابيس من كوبا، عرض تجربة بلدها في معالجة مرض السكري وجراحة القدم السكرية، تتوفر كوبا على تجربة متطورة في هذا المجال، حيث أعدت حسب المتحدثة منذ سنوات مخططا وطنيا للقضاء على المرض وأكدت المتحدثة أن 80 في المائة من حالات الإصابة بالقدم السكرية تتطلب تدخلا جراحيا سواء كان عميقا أو سطحيا، لذا فإن كوبا تعتمد في سياسيتها على توسيع العيادات الجوارية وتجهيزها بالجراحين المختصين زيادة على التركيز على البحوث العلمية التي أثمرت منذ 2003 على تسويق دواء ”هيبروبيربي” في 11 بلدا عبر العام ومنها الجزائر منذ 2008، حيث أوضحت المتحدثة أن ما لا يقل عن 89 ألف مريض منهم 450 ألف جزائري يستفيدون من خدمات هذا الدواء، وقد أثمرت الشراكة الكوبية مع مخبر نو فارما منذ 6 سنوات دواء ”افرمين” الناتج عم نقل التكنولوجيا الكوبية في هذا المجال إلى الجزائر. وفي هذا الإطار، لخّص الأطباء الذين حضروا اليوم الدراسي الصعوبات التي يواجهها الأطباء والمختصون في جراحة العظام في مجال إعادة التكييف النفسي والبدني بالنسبة للمصابين بالقدم السكرية، خاصة وأن أغلب الحالات التي تصل إلى المستشفيات تكون في المراحل النهائية من المرض وتستدعي تدخلا جراحيا ينتهي في أغلب الحالات ببتر الساق.
