أقدم باتريوت من مواليد العام 1949 على اقتراف جرم الإعتداء على قاصر لم تكمل الثامنة عشر، وذلك بمنطقة سوق الأحد ولاية بومرداس، وبموجب أمر إحالة صدر عن قاضية التحقيق بتاريخ 18 جويلية 2012 تم استدعاء المتهم من أجل الاستماع لأقواله ومواجهته بالجرم السالف الذكر. تقدمت عائلة الطفلة القاصر المدعوة ”مريم. م” من مواليد 2003، بشكوى ضد المدعو ”إبراهيم. ق” باتريوت يقطن بجوار الضحية، أمام فرقة الدرك الوطني لسوق الأحد مفادها تعرض طفلتهم إلى تحرش جنسي من قبل المتهم وذلك في منتصف شهر مارس قبل العطلة الربيعية بعد أن لاحظ الأبوين بعض التصرفات الغريبة على ابنتيهما كعودتها متأخرة من المدرسة، كما أصبحت تغير مسار السير عند العودة باتخاذها مسلك آخر أطول من ذلك المعتادة عليه كي تتجنب المتهم ومضايقاته المستمرة لها، وشيئا فشيئا انتاب القاصر اضطرابات نفسية وخوف خاصة من الخروج إلى الشارع وبعد إلحاح الأهل أكدت لهم بأنها كانت عرضة لاعتداء جنسي من طرف المشتكي منه، حيث كان يمارس سطحيا عليها الفعل المخل بالحياء وتكررت الوقائع حوالي ال 4 مرات أين كان يرضيها بتقديم من 5 إلى 10 دج ويهددها بعدها بالضرب في حال أخبرت والدها. استمعت هيئة المحكمة للشاهدة الوحيدة في هذه القضية وهي صديقة الضحية وزميلتها في الدراسة والمدعوة ”ناريمان”، التي أكدت بأن المتهم قد لحق بهما في مرات عديدة قصد النيل منهما، لكنها نجت منه فيما وقعت صديقتها فريسة له ووقفت عدة مرات تنتظرها بينما كانا رفقة بعضهما البعض في بيته الذي لا يزال قيد التشييد، أما عن والد الضحية فأكد بدوره للقاضي الجزائي بأن المتهم معروف بين كل سكان الحي بمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية فسبق له أن تعدى جنسيا على امرأة، ووصل به الأمر إلى التحرش بزوجة ابنه وهو الأمر الذي يوضح بأنه يعاني من اضطرابات نفسية. المتهم أنكر بطبيعة الحال الجرم المتابع به، نافيا مسألة استدراج الضحية ولمسها وأكد بأنه لا يعرفها مطلقا بل يعرف أولياء أمرها كونهم جيران له بالحي، أما عن الشاهدة فأكد بأن له مشاكل مع أهلها فاستخدموها للشهادة ضده انتقاما منه، وفي الأخير طلب البراءة وبعد المداولات القانونية سلطت محكمة الجنح ل ”بودواو” بإدانة الباتريوت بعقوبة الحبس النافذ لمدة أربعة سنوات و200 ألف دينار جزائري نافذة.