تحدث العلامة محمد الصالح صديق عن تجربته الأدبية والتاريخية، التي خلف بها رصيدا هائلا من المؤلفات بلغ 106 مؤلفات، في مختلف المجالات الثقافية، أولها ”أدباء التحصيل” وآخرها ”البعد الروحي في الثورة التحريرية”. كما تطرق إلى مشاركته في الثورة التي عرفت توقيفه من طرف الاستعمار الفرنسي سنة 1957. نوه الأديب والكاتب محمد الصالح، في الزيارة التي نظمها طاقم جمعية الكلمة للثقافة والإعلام إلى بيته بمناسبة بلوغه ال87 من العمر وبعيد الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، إلى عدة نقاط ارتبطت بتجربته الكتابية في الأدب والصحافة، وكذا علاقته بالثورة ورفاقه في السلاح، على غرار الراحل كريم بلقاسم، المجاهد علي محساس وغيرهم، حيث أشار إلى تأليفه 106 عنوان منوع في الأدب، الدين، السياسة والتاريخ، منها العمل الشهير ”أدباء التحصيل” الذي يعد أول إنجاز له في مجال الكتابة الأدبية التي عرفت تحولا كبيرا في حياته، حيث جمعته لقاءات كثيرة مع ثلة من الأدباء العرب، وفي مقدمتهم لقاؤه بعباس محمد العقاد في القاهرة، وبالأديب الراحل طه حسين بتونس، الذي قال عنه إنه لم يتحدث عن الثورة الجزائرية خلال محاضراته التي ألقاها هناك، بل اكتفى بثورتي تونس والمغرب. ولما سأله عن موقفه من الثورة الجزائرية أجاب ”الجو لا يسمح”، عكس ما حدث له مع العقاد، حيث بمجرد سماعه بكونه جزائري قال لجلسائه ”قوموا للجزائر”. وأشار المتحدث لوفد الجمعية في السياق ذاته، بدعم الليبيين لثورة نوفمبر من خلال مواقف كان شاهدا عليها بليبيا، لاسيما رجل تنكر في زي متسول من أجل جمع المال دعما لصندوق الثورة الجزائرية. من جهة أخرى أوضح المتحدث عن بعض النقاط التي عرفتها مسيرته في النضال السياسي أثناء فترة الخمسينيات، خصوصا حول ظروف اعتقاله وخروجه من الجزائر إلى باريس، بمساعدة من المناضل كريم بلقاسم الذي قتل حركيا يشبهه وقدم له بطاقة تعريفه. بينما سعى المجاهد علي محساس، إلى جانب محمد الميلي، عبد الرحمان شيبان، عيسى مسعودي وآخرين، على تكليفه بالعمل الصحفي لنشر المقاومة وتحسيس الشعب الجزائري بضرورة الدفاع عن الوطن.