“أرحب بترشح ماجر لرئاسة الفاف، ولا يوجد شرط يمنعه من ذلك" أعلن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة، عن نيته في الترشح لعهدة ثالثة على رأس الاتحادية، مؤكدا أن قراره بالترشح للمرة الثانية على التوالي راجع إلى رغبته في مواصلة العمل على تطوير الكرة الوطنية وكذا رغبة الكثيرين في بقائه في منصبه، مؤكدا أنه لا يعارض ترشح أي شخص لمنافسته بما في ذلك اللاعب والمدرب الوطني السابق رابح ماجر. أوضح رئيس الفاف لدى تنشيطه ندوة صحفية أمس بالمركز الوطني لتحضير المنتخبات بسيدي موسى، أنه لم يكن متحمسا للبقاء مجددا في منصبه على رأس الاتحادية، خاصة وأنه قد أعطى الكثير للفاف حسب رأيه، لكنه أكد أن العديد من الأطراف طلبت منه البقاء لعهدة جديدة، وهو الأمر الذي جعله يفضل الترشح لعهدة جديدة، لكنه أكد أنه لا يمانع في ترك منصبه لأي شخص يملك مشروعا أفضل لخدمة الاتحادية وقادر على تقديم الإضافة اللازمة، معتبرا أنه كان يتمنى أن يتقدم النجم الوطني السابق رابح ماجر بملف ترشحه لرئاسة الفاف لكن ذلك لم يتجسد. وأوضح روراوة قائلا “الاتحادية فتحت باب الترشح منذ الفاتح ديسمبر الجاري، ولحد الآن لم يتقدم أي شخص، وكنت أتمنى أن يتقدم ماجر بإعلان ترشحه الفعلي بدل الاكتفاء بالتصريحات عبر وسائل الإعلام”. وأضاف روراوة قائلا “أنا لم أقطع الطريق أمام ترشح ماجر، وأما بخصوص الشروط التي وضعتها لجنة الترشيحات، فلم أضعها أنا ولا يحق لي ذلك، وكان على ماجر الترشح، فحتى هو قد خدم الكرة لأكثر من خمس سنوات من خلال تمثيله الخضر سابقا، وهو مستوف للشروط اللازمة، ولا يوجد شرط يمنعه من الترشح”. واستغل الرجل الأول في الاتحادية الندوة الصحفية من أجل التطرق للحديث عن مشاركة المنتخب في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، حيث كشف أن الفاف قد وضعت بلوغ نصف النهائي كهدف للخضر خلال “كان” جنوب إفريقيا، مؤكدا أن الاتحادية تضع ثقتها الكاملة في المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش سواء تمكن من الوصول إلى الهدف أو لا. وصرح رئيس الفاف قائلا “نطمح لبلوغ نصف نهائي الكان، المدرب الوطني نجح في تحقيق الشرط الأول من العقد الذي وقعه ببلوغ نهائيات الكان، وكما جسد الشرط الثاني وهو تطوير مستوى المنتخب الوطني، وبالتالي فإننا نجدد ثقتنا فيه، وحتى في حال الإخفاق في الكان القادم فإننا سنواصل دعمنا له، لأن لديه أهدافا أهم تنتظره عقب الكان، وهي التأهل للمونديال القادم بالبرازيل، والهدف الأخير هو قيادة الخضر للدور الثاني من المونديال”. “ أموال الوزارة لا تتلاءم واحتياجات الفاف” وعاد رئيس الفاف خلال ندوته أمس إلى أغلب الإنجازات التي حققها خلال عهدته التي ستنقضي غدا، والممتدة من 2009 إلى 2012، حيث أوضح أن الفاف قد حققت قفزة عملاقة على الصعيد المادي من خلال نجاحه في ضمان العديد من مصادر التمويل بعيدا عن إعانات السلطات والمتمثلة في إعانات وزارة الشباب والرياضة والتي برأيه لا تكفي حتى لدفع مصاريف المنتخب الوطني الأول، معتبرا أن 35 مليارا والتي تخصصها الوزارة تبقى دون طموحات اتحاديته، مطالبا بضرورة تخصيص موارد مالية أكبر للفاف مستقبلا.وكشف رئيس الفاف أن اتحاديته تحتاج إلى ميزانية سنوية تصل إلى 200 مليار سنتيم، مؤكدا أنه يرى أن دعم الدولة يبقى ضروريا من أجل تغطية المصاريف الكبيرة للفاف، لكنه أكد أن الاتحادية قد نجحت في ضمان العديد من مصادر التمويل الأخرى، وستسعى جاهدة من أجل تطويرها، معتبرا أن دخول البطولة الوطنية عهد الاحتراف رفع من المصاريف، وجعل الفاف مطالبة بتوفير مصادر تمويل أكبرن وأوضح قائلا “أتمنى أن نحظى بدعم أكبر من طرف الوزارة خاصة وأننا قد تجاوزنا عهد الهواة وأصبحنا في عهد الاحتراف الذي يتطلب أموالا أكثر”. “رئيس الطاس المعزول لا يفقه شيئا في الرياضة، ولحسن الحظ أنه غادر” ولم يفوت رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم الفرصة للحديث عن المحكمة الرياضة ورئيسها فريد بن بلقاسم والذي تم عزله من طرف أعضاء الجمعية العامة للجنة الأولمبية مؤخرا بطلب من اتحادية كرة القدم، حيث اعتبر رئيس الفاف أن بن بلقاسم لا يفقه شيئا في الرياضة وكان عثرة في وجه تطور الرياضة الوطنية لا غير، مؤكدا أن العديد من قراراته مناقضة للقانون، وصرح روراوة قائلا “ذلك الشخص لا يفقه شيئا في الرياضة. إنه ليس قاضيا ولكنه يقحم نفسه في الفصل في جميع القضايا دون الاستناد للقوانين الرياضة المعنية، وهذا مناف للقانون، لقد وافقنا على قراراته من أجل عدم خلق البلبلة، لكنه طغى كثيران وكان من الضروري إيقافه عند حده”. وأما بخصوص تصريحات بن بلقاسم الأخيرة بخصوص تسبب الفاف في قرار الجمعية العامة للجنة الأولمبية فقد قال روراوة “الجمعية العامة للجنة الأولمبية هيئة ذات سيادة، وهي التي قررت عزله ولا يحق له الحديث باسم الطاس مجددا”. “سنفتح رؤوس أموال الأندية، وعلى الأنصار المشاركة في تمويل فرقهم” وطالب رئيس الفاف رواروة أنصار الأندية المحترفة بمشاركة فعالة في تطوير أنديتهم من خلال شراء الأسهم، وضمان تمثيلهم في الجمعيات العامة ومؤسسات الشركات الرياضية، مؤكدا أن الجميع مطالب بالمساهمة في فريقه قدر المستطاع من أجل توفير الموارد المالية الكافية، وتحدث في هذا الخصوص عن قضية شباب بلوزداد، حيث طالب بوقوف الأنصار إلى جانب فريقهم وتوفير الأموال اللازمة للفريق. كما تحدث عن مشكلة مولودية الجزائر معتبرا أن رئيس الفرع عمر غريب لا يعد إشكالا في الفريق، لأنه مجرد مسير وهو في حاجة إلى دعم الجميع. كما اعتبر رئيس الفاف أن امتلاك الأندية الهاوية لأغلبية أسهم الفرق المحترفة أمر يعيق تطوير الكرة الجزائرية والتحول للاحتراف، مؤكدا أن العديد من الأشخاص يقومون بالاستحواذ على أغلبية أسهم الفريق بمبلغ مالي لا يكفي حتى لدفع مصاريف لقائين في البطولة.
