قالت الحكومة التونسية إنها تعمل على مواجهة مجموعات تهريب الأسلحة والبضائع على الحدود التونسية التي تربطها بدولتي الجزائر وليبيا، مشيرة إلى وضع ”خلايا أزمة” لتتبع الإرهابيين على مستوى الحدود، في وقت نفت أنباء تتحدث عن اعتزام واشنطن إقامة قاعدة عسكرية في البلاد. وقال وزير الداخلية التونسي، بن جدو، أمام البرلمان التونسي: ”بدأنا في وضع خلايا أزمة لتتبع خلايا الإرهاب على حدة، وعندما نتحدث عن جرائم الإرهاب نتحدث عن التهديد على مستوى الحدود (مع الجزائر وليبيا)، والمرابطين في الجبال التونسية، والمد السلفي المتطرف، والعصابات التي تجند أبناءنا لتسفيرهم للجهاد في سوريا”. وفي سياق متصل نقلت وكالة الأنباء التونسية الحكومية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد، مختار بن نصر، قوله إن ”ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من أنباء عن وجود نية لإنشاء قاعدة عسكرية أمريكية بتونس لا أساس له من الصحة”، مشددا على أن ”المسألة ليست مطروحة بالمرة”، حسب تعبيره. وأوضح المتحدث أن اللقاء الذي جمع قبل أيام القائد الأعلى للقوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال كارتر هام، بقائد أركان الجيش التونسي، الجنرال رشيد عمار، ”اندرج في إطار المجاملة والتوديع باعتبار أن الجنرال هام سيحال قريبا على التقاعد”. وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أن هام بحث مع مسؤولين تونسيين سياسيين وعسكريين إمكانية إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في تونس لمواجهة ”خطر الإرهاب” الذي بات يُهدد المنطقة المغاربية. وكانت الحكومة التونسية قد تغاضت عن الإشارة إلى فحوى المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة علي العريض مع المسؤول العسكري الأمريكي الذي أدى زيارة إلى جنوبالجزائر الأسبوع الماضي. لكن الجنرال الأمريكي أوضح لوسائل إعلام محلية أن مباحثاته مع عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والعسكريين التونسيين، تمحورت حول التحديات الأمنية التي تواجهها منطقة شمال إفريقيا ومخاطر تنظيم قاعدة المغرب الذي بات يسعى إلى خلق موطئ قدم له في تونس، على حد تقديره دون أن ينفي أو يؤكد إقامة قاعدة عسكرية في البلاد.