علمت “الفجر” أنه من المنتظر أن يتم توزيع أزيد من 11000 مسكن جاهز، عبر مختلف بلديات المدية، قبل نهاية شهر رمضان القادم على مستحقيها. وبلغت عدد السكنات الجاهزة على مستوى دائرة القلب الكبير فقط 180 سكن، وكذلك الحال في دائرة العزيزية، بالإضافة إلى دائرة بني سليمان التي تحصي لوحدها 400 سكن جاهز للتوزيع. ورغم هذا العدد الهائل من السكنات إلا أن مشكل السكن يبقى أهم مطلب لدى سكان المدية نظرا للهجرة الجماعية التي شهدتها الولاية سنوات العشرية السوداء نحو المدن الكبرى، ما انجر عنه ارتفاع قياسي في البناءات الهشة والفوضوية، والتي أصبحت ديكورا يشوه صورة المدن الكبرى عبر العديد من المدن، على غرار بلديات قصر البخاري والمدية والبرواڤية وغيرها. وقد تم إحصاء 2000 سكن هش قابل للانهيار في أي لحظة ببلدية بني سليمان، أما في تابلاط فقد سجلت مصادرنا 2500 بناء هش ناهيك عن البلديات النائية، على غرار القلب الكبير، بوشراحيل، بئر بن عابد، جواب، والميهوب. فالعدد في كل بلدية لا يقل على 900 بناء هش يقابله عجز في السكنات، فمجمل البلديات السالفة الذكر لم تتعد الاستفادة 300 حصة. وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد استفادت بلدية بئر بن عابد من 180حصة مقابل 900 بناء هش وكذا الحال لبلديتي الميهوب وبوشراحيل التي استفادت من 300 حصة لكل واحدة مقابل 900 بناء هش، فالفرق واضح وكبير فيما يخص العرض والطلب، ما نتج عن هذا كله أزمة سكن حقيقية بذات الولاية.
