دخلت، أول أمس، 3 أجهزة رقمية لمعالجة وحرق النفايات الاستشفائية “بنا ليزور”، والتي تفرزها مختلف المصالح الطبية بالمستشفيات الثلاثة بولايةغليزان، وادي ارهيو، ومازونة، التي قدرت كميتها بنحو 400 كلغ يوميا. أكد مصدر من إدارة مستشفى محمد بوضياف في تصريحاته ل''الفجر''، أن الكميات الهائلة من النفايات الاستشفائية التي تفرزها مختلف المصالح الطبية التي يتوفر عليها المركز وقدرت كميتها ب 200 كلغ يوميا، بالإضافة إلى غياب آليات معالجتها، أمور دفعت بالمديرية الولائية للصحة لولاية غليزان لوضع مخطط خاص للتكفل ومعالجة هذه الكميات الهائلة من النفايات المنتجة يوميا، تضاف إلى تلك التي لاتزال مخزنة بالمستشفى وتتجاوز كميتها 1045 كلغ شهريا بعاصمة الولاية غليزان، بأنواعها المختلفة والمتراكمة من السنوات المنصرمة. وفي السياق نفسه أشار إلى أن خطورة الوضع دفع بمديرية الصحة إلى تخصيص غلاف مالي قدر بنحو 4 ملايير سنتيم لوضع استراتيجية فعالة لمعالجة هذا المشكل وللحد من مخاطره بصفة نهائية، حيث أجريت صبيحة أمس أولى التجارب لتشغيل جهاز معالجة النفايات الطبية بحضور مهندسين من ألمانيا ومصالح مديرية البيئة، كونه أول جهاز رقمي لمعالجة وتحطيم النفايات الطبية يعمل عن طريق الحرارة والبخار ، وهو الجهاز - حسب ذا ت المصدر - الذي يعد آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة المتخصصة في هذا المجال، حيث يتوفر على تقنيات جد عالية تسمح بتحويل النفايات الطبية إلى نفايات جد عادية ومعقمة، بعد تحطيمها دون إفراز أي مواد سامة قد تعود بالسلب على البيئة أوعلى صحة المواطنين. وأضاف محدثنا أن إدارة مستشفى عاصمة الولاية غليزان، قامت بتكوين تقنيين لتشغيل هذا الجهاز الذي يعد الاول من نوعه على المستوى الوطني والوطن العربي، بهدف اكتسابهم لهذه التكنولوجيا الجديدة. وفي ذات السياق أوضح المدير ألولائي للصحة، ميراوي محمد، أنه سيتم اقتناء عدة أجهزة لمعالجة النفايات من الحجم الصغير ستوضع بالعيادات الطبية والمصالح الاستشفائية ذات النشاط العالي، على غرار قاعة العمليات ومصلحة تصفية الكلى، والتي سيكون لها دور هام في حماية ووقاية عمال الصحة من الأمراض المهنية.