كشف، صباح أمس، الأستاذ شرابي بجامعة قسنطينة عن أن تجربة جامعة قسنطينة في إرساء الثقافة المقاولاتية أصبحت رائدة على المستوى الوطني، ويقتدى بها من قبل الجامعات الأخرى، حيث تم إنشاء الجامعة الصيفية لإطلاع الطلبة بكيفية إنشاء مؤسسات إستثمارية وضمان سيرورة نجاحها وسيرها. وأوضح أن الأهم في نشر ثقافة المقاولاتية لا يقتصر فقط على نشر فكرة الإعتماد على المبادرات الفردية لحاملي أفكار مشاريع، والتي استحدثت الدولة من أجلها آليات جديدة لتحقيق هذا التوجه الجديد بل ضمان سيرورة المشروع، وهي المهمة التي تم إسنادها لوكالة دعم وتشغيل الشباب ”أونساج” وأحسن دليل هو مشاركة قرابة 300 طالب من طلبة كلية علوم الطبيعة والحياة ب35 مشروعا ناجحا للإستثمار . الملتقى الوطني الذي نظمته جامعة قسنطينة 1 بالتنيسق مع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، والذي يهدف إلى إرساء ثقافة المقاولاتية لدى الأوساط الجامعية، باعتبار أن الوظيف العمومي أصبح لا يغطي كل احتياجات الشباب لتوفير فرص عمل، وعليه لابد من جعل الشباب المتخرج من الجامعات في التفكير أكثر والإبداع في أفكار مشاريع إستثمارية، وقد تم خلال الملتقى إعادة تجديد العقد المبرم بين الجامعة والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب. ويرى الأستاذ شرابي أن السبب في فشل الاعتماد على المبادرات الخاصة في إنشاء مؤسسات مقاولاتية يعود إلى نقص الثقافة المقاولاتية من حيث عدم تقديم دراسة وافية للسوق، مع عدم تقديم مخطط مقنع للأعمال للبنك الممول وعدم تجانس أعضاء الفريق المؤسس للمشروع، إضافة إلى الإدارة السيئة للمشروع، ما يجعل تدخل الجامعة ضروريا ولابد منه لإرساء أكثر الثقافة المقاولاتية حتى لا يصبح همّ الطالب البحث عن وظيفة فقط، بل يتعدى ذلك إلى التفكير والابداع في مشاريعه وتنمية قدرة الإستشراف لديه، مضيفا أنه من أجل ضمان نجاح ثقافة المقاولاتية يجب العمل على إدراج مادتين حول سيرورة إنشاء مؤسسة ومعارف أساسية حول المؤسسة، مع تعميم المشاركة في مسابقة المقاولاتية واستحداث لجنة لمتابعة سيرورة المشاريع.
