استجابت، مؤخرا، مصالح مؤسسة سونلغاز بالشلف لمطالب سكان بلدية بني بوعتاب، الواقعة أقصى الجنوب الشرقي لعاصمة الولاية، بمسح ديون السكان تجاه الشركة العالقة منذ سنوات، والتي تمتد لسنوات العشرية السوداء أين تخلى الكثير عن مساكنهم وهجروها نحو المراكز الحضرية الكبرى للولاية. وحسب مصدر محلي، فإن قيمة الديون المعنية بعملية المسح تقدر بأزيد من 1.8 مليار سنيتم موزعة على أكثر من 06 آلاف ساكن بالبلدية خلال الفترة الممتدة من سنوات العشرية السوداء حتى أواخر سنة 2011، تاريخ رجوع هؤلاء السكان لمساكنهم واستقرارهم بمنطقتهم الأصلية، مع إلزام هؤلاء السكان بتسديد مستحقات الكهرباء منذ تاريخ التحاقهم بمساكنهم. للإشارة تعد بلدية بني بوعتاب المنشأة عن التقسيم الإداري لسنة 1984، من أفقر البلديات على المستوى المحلي وعلى المستوى الوطني، حيث تفتقر لأي مداخيل مستقلة باستثناء الإعانات التي تتحصل عليها من مصالح الداخلية والولاية عن طريق الصندوق المشترك للجماعات المحلية. كما تعد من أضعف البلديات من حيث الكثافة السكنية، أين لا يتجاوز عدد سكانها 2500 نسمة، كما تعد من المناطق الأولى وطنيا التي عانت مع العشرية السوداء، حيث استوطن بها الإرهاب لسنوات قبل دحره من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي، وعرفت المنطقة آنذاك بكونها همزة وصل بين المناطق المعروفة بثلاثي الموت إبان العشرية السوداء، وهي تتوسط كل من منطقة الرمكة بغليزان، زكار وغابات تيبازة وجنوبا ولاية تيسمسيلت وجبال الونشريس. وتتوفر البلدية على تجمعين سكانيين هما مركز البلدية ومنطقة بني جرتن، هذه الأخيرة التي تعد الأكثر تعميرا من باقي المداشر والقرى بالبلدية.