اشتكى عشرات المواطنين القاطنين بدواوير العوالة، الخراربة، يحياوي، والقناصبية، من التأخر الرهيب الذي يشهده مشروع إنجاز الطريق الولائي رقم 29 الرابط بين مازونة و غليزان مرورا ببلدية الحمري، والذي يمتد على مسافة كيلومترين، لايزال عبارة عن ورشة منذ شهر رمضان الفارط. الشركة المنجزة قامت بترحيل عتادها لأسباب مجهولة تاركة المواطنين يتخبطون في معاناة حقيقية بسبب الغبار المتطاير ليلا نهارا، ناهيك عن الحفر والمطبات، لاسيما في هذا الفصل الحار أين تكثر الحركة بسبب كثرة الأعراس ووعدات أولياء الله الصالحين.. مع العلم أنه نقطة عبور سكان بلدية حمري إلى مازونة قصد بلوغ المستشفى من أجل التداوي والعلاج والسوق الأسبوعي. وفي ذات السياق أكد أحد المنتخبين الساخطين على الوضعية الكارثية، في تصريح ل”الفجر”، أن السلطات المحلية لبلدية ”القطار” لم تحرك ساكنا ولم تخصص غلافا ماليا من ميزانيتها لتزفيت الشطر المتبقي كون ”المير” ونوابه الأربعة لا يسكنون بهذه الدواوير، وقال إنه مع اقتراب الدخول المدرسي الذي أصبح على الأبواب ستزداد معاناة المتمدرسين كون أبناء هذه الدواوير كلهم يدرسون بالطور المتوسط والثانوي، وهم مجبرون على استعمال هذه الطريق الذي بات مرفوضا حتى من أصحاب سيارات الكلونديسان و”404” باشي. وعليه يناشد سكان هذه الدواوير تدخل والي الولاية قصد تخصيص غلاف مالي قادر على تهيئة المسافة المتبقية وتزفتيها من أجل تسهيل حركة المرور بهذه المنطقة.