وجه العشرات من المستفيدين من مشروع إنجاز 60 وحدة سكنية تساهمية ببلدية جديوية الواقعة على بعد 37 كلم شرق عاصمة الولاية غليزان رسالة خطية استعجالية إلى الوزير الأول عبد المالك سلال، يطالبونه فيها بالتدخل العاجل لدى المصالح المختصة وإنصافهم بعدما كانوا ضحية احتيال ونصب المقاولة العقارية المكلفة بإنجاز المشروع. وتوقف المشروع فجأة بعدما بلغت به نسبة الأشغال 50 بالمائة فقط منذ ما يزيد عن 5 سنوات كاملة، رغم أنهم استوفوا كل الشروط القانونية، منها من سدد ما يفوق 700 ألف دينار، حيث بلغ إجمالي المبالغ المسددة بقرابة 4 ملايير سنتيم. وحسب مضمون رسالة السكان الموجهة للوزير الأول، والتي تحوز ”الفجر” نسخة منها، فإن الأشغال لم تتعد حدود ال50 بالمائة، في الوقت الذي حددت فيه آجال نهاية العملية ب18 شهرا، إلا أن الغريب في الأمر أن المرقي العقاري ”د.ع” يقبع حاليا بأحد السجون بولايات الغرب الجزائري، ما يوحي بأن أموال المستفيدين ربما أصبحت في خبر كان، لأنها حولت إلى وجهة مجهولة، والمشروع السكني متوقف إلى أجل غير مسمى والمستفيدون يعانون الأمرين بسبب ارتفاع سعر الإيجار، لاسيما وأن الغالبية منهم أرباب عائلات متكونة من عدة أفراد.