نظمت، نهاية الأسبوع الفارط بالدارالبيضاء، ندوة مغاربية حول نظام التكفل والدفاع عن حقوق الأم العازبة وطفلها في البلدان المغاربية، بدعم من الاتحاد الأوروبي،ووكالة الأممالمتحدة للمرأة، وبشراكة مع ”جمعية الصحة جنوب” (فرنسا)، وجمعية ”نجدة النساء في شدة” بالجزائر، و”شبكة جمعيات أمين للطفولة” بتونس. وحول التعاون الذي يمكن الاعتماد عليه بين جمعيات العاملة بالمغرب، والجزائر، وتونس، وفرنسا.. قالت صبرينة وارد، مكلفة بمشروع الأمهات العازبات بالجزائر، من جمعية ”نجدة نساء في شدة”، إن المشروع المغاربي يهدف إلى مساعدة الأم للاحتفاظ برضيعها، موضحة أن أول برنامج خصص للتعاون على مستوى دول المغرب العربي، هو إنجاز دراسة حول حالة الأمهات العازبات في المغرب، وتونس والجزائر، ثم برامج تدريبية للفاعلين المهتمين بالتكفل، ثم مشروع الإدماج في العمل، لكن هذا غير كاف، إذ لابد أن تكون للمرأة حقوق. وأضافت وارد أن الجزائر لا تتوفر على إحصاء يخص الأمهات العازبات، وأن الحديث عن الظاهرة يجري في إطار الاهتمام بالعنف ضد المرأة، إذ كشفت دراسة أنجزت في أكتوبر الماضي عن وجود حوالي 20 ألف معنفة بالجزائر، مع الحديث عن 5 آلاف مولود غير شرعي سنويا. أفادت مصادر جمعوية أن عدد الأمهات العازبات تجاوز 27 ألف أم في المغرب، حسب دراسة أنجزت سنة 2009، وأن عدد الأطفال المتخلى عنهم بلغ 8 آلاف و760 طفلا في السنة نفسها، أي بمعدل 24 طفلا كل يوم. وتشير بيانات جمعية إنصاف، استنادا إلى دراسة أنجزت سنة 2009، إلى أن 153 طفل يولد كل يوم خارج إطار الزواج، ويقع التخلي عن 24 في المائة منهم. كما توضح الدراسة أن نسبة 82،5 في المائة من الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج يعيشون مع أمهاتهم، وثلثهم يوجه للجمعيات.