عبّر عدد من أولياء التلاميذ عبر مختلف أحياء بلدية سطاوالي، عن استيائهم جراء نقص النقل المدرسي، لاسيما بالأحياء التي لاتزال تعرف عزلة خانقة، حيث أصبح هؤلاء الأولياء يتكبدون يوميا مشقة نقل أبنائهم المتمدرسين نحو المدارس. أبدى سكان حوش مول، حي النخيل، الشاطئ الأزرق، بن دادة، قاسمي وسيدي فرج، استياءهم من نقص حافلات النقل المدرسي في ظل العزلة القاتلة التي تعرفها هذه الأحياء رغم كونها بلدية تقع بعاصمة البلاد، حيث لايزال نقص النقل المدرسي هاجسا يؤرق التلاميذ، خاصة أن حياتهم معرضة يوميا للخطر كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية. وأوضح العديد من أولياء التلاميذ أن أبنائهم مجبرون على قطع مسافة يوميا صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يجتازون الطريق السريع، فضلا عن اجتياز بعض المسالك الوعرة التي لا يمكن للتلاميذ الصغار، والذين لا يتجاوز سنهم 6 أو 7 سنوات، قطعها، الأمر الذي اضطر أغلب الأولياء إلى مرافقة أبنائهم عند ذهابهم وإيابهم من المدرسة يوميا. وأضاف محدثونا أنهم تقدموا بطلبات عديدة إلى مصالح البلدية لرفع عدد الحافلات المخصصة للنقل المدرسي والتي لا تلبي احتياجات السكان، إلا أن المشكلة لا تزال قائمة رغم ”وعود” رئيس المجلس الشعبي البلدي. وفي اتصالنا برئيس بلدية سطاوالي، أكد عبد العزيز بلقايد أن مصالح البلدية خصصت غلاف مالي قدره 4 ملايير سنتيم لتعميم النقل المدرسي على الأحياء والمزارع النائية من خلال جلب 7 حافلات جديدة لضمان التغطية الكاملة، كون الحافلات المتوفرة لا تغطي سوى 50 بالمائة فقط من أحياء البلدية، واعدا في ذات السياق بحل المشكل قبل انقضاء الفصل الدراسي الثاني.
