طالب العشرات من العمال والأطباء والممرضين العاملين في قاعات العلاج التابعة لمؤسسة الصحة الحوارية بشلالة العذاورة، خلال وقفة احتجاجية قاموا بها صبيحة أمس أمام مقر قاعة الصحة الحوارية بعين بوسيف من وزير الصحة ومديرها بالمدية، التدخل العاجل لوقف حد للممارسات غير اللائقة التي يقوم بها بعض المواطنين بشلالة العذاورة، والتي كانت آخرها محاولة طرد المدير من مكتبه واحتجاز سيارته. كما عبر المحتجون من عمال الطاقمين الطبي والإداري عن جام غضبهم من التصرفات التي يقوم بها بعض الشباب على غرار الإصرار على طرد مدير مؤسسة الصحة الجوارية للمرة الثالثة ومطاردته والاعتصام وسط قاعة الصحة دون وجه حق للضغط من أجل رحيله، لأسباب واهية، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تسيء للمنطقة بأكملها خاصة وأن بعض المحتجين أرجعوا السبب وراء احتجاجهم لكون المدير ليس ابن مدينتهم. كما أكد المحتجون من عمال الصحة الجوارية أن قاعات العلاج بكل من عين بوسيف وأولاد امعرف، والعيونات، وكذا سيدي دامد والكاف لخضر، سيدخلون في احتجاج في خطوة منهم للفت انتباه وزير الصحة ومديرها الولائي لوقف مثل هذه الممارسات والتصرفات غير اللائقة، خاصة وأن القضية أخذت إبعاد خطيرة وصلت إلى طرد متمدرسين في الشبه الطبي من قاعات التدريس بالقاعة الجوارية بشلالة العذاورة والمطالبة بتخصيص حصص لأبناء مدينتهم في العمل، هذا وقد أدى التوتر الحاصل بالعيادة الطبية بشلالة العذاورة إلى خلق حالة من الترقب والاستياء وسط سكان المدية، الذين استغربوا مطلب رحيل المدير ومساعدته، حيث أكد بعض العارفين بخبايا هذا المطلب لإقدام أحد النافذين بتحريض مجموعة من الشباب للتجمهر أمام مقر العيادة والمطالبة برحيل المدير لخلفيات في العمل، فيما أرجع آخرون السبب وراء اتهام المدير بعينه وأحد الإداريين العاملين معه لخلفيات جهوية وعنصرية، باعتبار أن مطلب رحيل المدير لدى بعض المحتجين جاء لكون المدير ومساعدته من أبناء مدينة مجاورة، وعليه فقد عبر عمال الصحة بطاقميه الطبي والإداري عن أملهم في تفطن الهيئة الوصية لخلفيات هذه الممارسات، مطالبين في ذات الوقت تدخل المعنيين لحمايتهم من هذه الابتزازات والإهانات المتكررة التي باتوا عرضة لها يوميا تطالهم يوميا والتي من شأنها أن تؤثر على السير الحسن لهذا القطاع الحساس.