أعلنت مصادر طبية ليبية عن ارتفاع حصيلة ضحايا المعارك خلال الأسبوعين إلى 97 قتيلا، وأكثر من 400 جريحا، وذلك بعد تحطم طائرة عسكرية من طراز “ميغ” في بنغازي شرق ليبيا، بالتزامن مع إعلان عن وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في طرابلس لإفساح المجال أمام جهود السيطرة على حريق بخزانات النفط الذي اشتعلت نيرانه بشكل خارج عن السيطرة، أدى بالحكومة المؤقتة للاستنجاد بمساعدات دولية لإخماده. تتواصل المعارك بين الجماعات المتناحرة في بنغازي في معارك أدت إلى سقوط طائرة تشارك في العملية العسكرية التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر، ففي الوقت الذي أكدت القوات الموالية لحفتر أن الطائرة سقطت نتيجة خلل فني أكدت جماعات إسلامية أنها هي من أسقطتها، وفي طرابلس أدت المعارك بين الطرفين إلى اندلاع حريق ضخم في خزاني محروقات بالقرب من المطار، طالبت السلطات الليبية على إثره بمساعدة دولية لإخماد النيران، مما دفع بالحكومة الإيطالية بإرسال سبع طائرات وفرق تقنية لمساعدة الليبيين الذين لم يتمكنوا من إخماد الحريق. وأشارت وسائل إعلام ليبية ليلة الثلاثاء إلى تحطم طائرة عسكرية من طراز “ميغ” في بنغازي شرق ليبيا، بالتزامن مع إعلان عن وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في طرابلس لإفساح المجال أمام جهود السيطرة على حريق بخزانات نفط، حيث أعلن المجلس المحلي لطرابلس عن توصل المليشيات المسلحة المتناحرة في المدينة لاتفاق بوقف إطلاق النار، لمدة أربعة وعشرين ساعة، لإفساح المجال أمام جهود السيطرة على حرائق اشتعلت في خزانين للوقود بطريق المطار جراء المواجهات المسلحة العنيفة الدائرة بالمنطقة، بعد طلب الحكومة الليبية المؤقتة مساعدات دولية لإخماد الحريق الهائل الذي اندلع في مستودعات البريقة للنفط والغاز بطريق المطار في العاصمة طرابلس ، بعد فشل الجهود المحلية في إخماده، وقد ناشدت الحكومة المؤقتة في ليبيا الأطراف المتقاتلة السماح لسيارات الإطفاء للوصول إلى مستودع شركة البريقة للنفط بطريق المطار، لإخماد حريق الخزان الذي يحتوي على قرابة سبعة ملايين لتر من البنزين اشتعلت فيه النيران بعد إصابته بقذيفة خلال المواجهات، محذرة من أن عدم تمكنها من إخماد النيران سيجعل الوضع كارثيا، وذلك بعد أن خرج الأمر عن السيطرة بانسحاب عدد كبير من رجال الإطفاء انسحبوا من الموقع مع تجدد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة في المنطقة. وقد سارع مجلس الحكماء والشورى بليبيا مبادرة لحل النزاع القائم بالبلاد، وتنص على وقف إطلاق النار إلى ما بعد العيد كي يتمكن المجلس من الحوار مع كل الأطراف المتنازعة وصولا إلى الحلول التي تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها، وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص، وإخلاء بنغازي وطرابلس من مظاهر التسليح، كما طلبت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها، من الجيش النظامي ومجلس شورى ثوار بنغازي إيقاف الاقتتال الدائر حقنا لدماء المواطنين ولضمان سلامتهم. وفي هذه الأثناء تواصل تدفق آلاف الليبيين وبأعداد متزايدة باتجاه معبر رأس جدير الحدودي مع تونس هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة، كما أعلنت كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وكندا وبلغاريا أنها تقوم بإجلاء رعاياها من ليبيا والمزيد من دبلوماسييها من طرابلس، واتخذت هولندا والفيلبين والنمسا إجراءات مماثلة.