يتكرر سيناريو العطش على مستوى العديد من احياء بلدية بني تامو بالبليدة بحلول الصيف على غرار ما يعانيه سكان حي 418 مسكن الذين يقولون، إنهم يحلمون بنهاية وانفراج لهذه الأزمة التي حولت عطلة الكثيرين إلى كابوس حقيقي كونهم قضوها في الجري وراء صهاريج المياه أو في انتظار ما يمكن أن تجود به حنفياتهم التي يمكن أن تجف لفترات تتراوح وتصل حتى 48 ساعة. أكد أحد قاطني هذا الحي أن القائمين على عملية تزويد الحي بالماء الشروب ينحصر في الساعات المتأخرة من الليل ما يضطرهم للسهر من أجل ملء ما يمكنهم تحسبا لأيام الجفاف المقبلة، كما يحدث لهم أن ينتظروا إلى غاية الساعات الأولى للصباح دون أن يروا قطرة ماء واحدة. وعلى غرار هذا الحي تنتشر صهاريج بيع المياه على مستوى غالبية أحياء بلدية بني تامو، حيث وجد أصحابها فرصة للاسترزاق، حيث لم يجد المواطنون المغلوبون على أمرهم من بد سوى اللجوء إليها في ضوء شح مياه الحنفيات، فيما تبقى وسيلة المضخات أسلوبا لمواطنين أخرين يحرمون بذلك جيرانهم من هذه المادة الحيوية، إلا أنهم حسب ما يقولون مضطرون لذلك في ظل هذه الظروف. يشار إلى أنه على عكس غالبية بلديات ولاية البليدة فإن تسيير ملف المياه ببني تامو يتم عن طريق مصالح البلدية بدلا من مؤسسة الجزائرية للمياه، وفي الوقت الذي يرفض فيه غالبية المواطنين دفع فاتورة ما يستهلكونه من مياه، مقابل الخدمة التي يقولون، إنها ليست في المستوى، تجد البلدية نفسها أمام موقف لا تحسد عليه على أن يتم تحويل تسيير هذا الملف مع بداية سنة 2015 حسب مصادر ”الفجر” إلى مصالح الجزائرية للمياه على أمل أن تتحسن الخدمة المقدمة للمواطن ببني تامو للتخلص من أزمة العطش الحادة التي تعصف به منذ سنوات مع حلول كل موسم صيف.