رحب ناصر القدوة، مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا، بمحادثات الحوار الليبي- الليبي في الجزائر، لكنه استغرب عدم تحول المبادرة إلى حقائق على الأرض. وأكد القدوة، من القاهرة، أنه لابد من دور فاعل للأمم المتحدة، ”فلا يمكن الاستغناء عن الدور الذي تلعبه الأممالمتحدة، ولكن من الواضح تماما أن الشأن الليبي يجب أن يتم دعمه وأن تتكامل معه أدوار أخرى بما في ذلك الدور العربي ودول الجوار”. وبالنسبة لدعوة الجزائر إلى عقد اجتماع لكل الفرقاء الليبيين، قال القدوة، إن أي تحرك يستهدف دعم فكرة الحل السياسي مرحب به من حيث المبدأ بما في ذلك التحرك الجزائري، و”لكنني لم أر تحول الأفكار الجزائرية إلى حقائق، حيث لم أر انعقاد اجتماع كان من المفترض أن يعقد، ولا أعرف ما هي التطورات الأخيرة في هذا المجال. ولكن كما ذكرت فأي تحرك سياسي يستهدف الحوار الليبي وتعزيز فكرة الحل السياسي مرحب به”. من جانبه، زعم عادل القايدي، رئيس لجنة الحوار المجتمعي الليبي، أن القبائل تنظر إلى حوار الجزائر بعين الريبة، حيث وصفه ب”المريب”، مشيرا إلى أن القبائل الليبية لم يتم دعوتها حتى الآن للمشاركة، وأكد رفض القبائل المشاركة في حوار الجزائر حتى لو تم توجيه دعوة لها، ”لأن هناك قوى تدعو لحوار الجزائر وغير صادقة في نواياها، وهي تقدم دعما لأحد أطراف الصراع في ليبيا، وتدعو للحوار بين الليبيين”، مشيرا إلى أن أطرافا خارجية كثيرة تعبث بالأمن القومي الليبي، وتسعى للفوضى وللنزاع المسلح بالبلاد. وتابع بأن قطر، السودان وتركيا تدعم ميليشيات مسلحة بالمال والسلاح من أجل تأجيج الصراع بهدف دعم طرف بعينه وهو الإخوان.