أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن جميع الأطراف متفقة على ضرورة عدم استمرار الصراع في سوريا، وأشار إلى أنه لابد من التوصل لحل سياسي للصراع السوري خلال العام الجاري، واعتبر الحل في حلب يمكن أن يشكل بداية لحل سياسي. حذر المبعوث الأممي إلى سوريا من أن داعش بات على بعد 20 ميلاً من حلب فقط، وأكد أنه سيتم تكثيف اللقاءات لإنجاح وقف القتال في حلب. وأوضح المبعوث الأممي أنه التقى وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وإيران، إضافة إلى عدد من وزراء خارجية الدول العربية، والجميع متفقون على ضرورة وقف الصراع في سوريا والخروج بحل سياسي للأزمة، إلا أنه أشار إلى أن انعدام الثقة بين أطراف الأزمة السورية يزيد من صعوبة الاتفاق، كما شدد على أن الصراع السوري بات بمثابة وصمة عار على جبين البشرية. ولفت إلى أن الحرب على مدى 4 سنوات أرجعت الاقتصاد السوري سنوات إلى الوراء، كما أصبحت سوريا تتصدر أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. ومن جهة أخرى، أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب قوات المعارضة السورية في معركتها ضد داعش، وقال الكولونيل ستيف وارن أمس الخميس أن الجيش الأمريكي سيحدد أولاً من أين سيسحب هذه القوات التي ستتولى مهمة التدريب، التي من المتوقع أن تبدأ في الربيع في أماكن خارج سوريا، ولم يقدم وارن المزيد من التفاصيل عن القوات التي جاء ذكرها لأول مرة على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت. تواصل العنف الميداني بعدة مدن سورية وميدانيا، تصدت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، يوم الجمعة، لهجوم شنته القوات الحكومية في ريف حماة، في حين شهدت مناطق أخرى مواجهات بين الطرفين، لاسيما على جبهة العاصمة دمشق. وقال: ”اتحاد تنسيقيات الثورة السورية” أن مسلحي المعارضة صدوا هجوما في قرية لطمين بريف حماة الشمالي، وأوقعوا عددا من القتلى في صفوف القوات الحكومية، التي ردت بقصف البلدة. وفي دمشق، اندلعت اشتباكات على تخوم حي جوبر، الذي يخضع لسيطرة المعارضة، وسط استهداف مدفعية الجيش للمنطقة، في حين تعرض مخيم اليرموك لقصف وصفه النشطون بالعنيف، كما شهدت مناطق عدة بريف حمص، مواجهات بين طرفي النزاع، بالتزامن مع دخول الهدنة في حي الوعر بوسط المدينة يومها الثاني، رغم إعلان الناشطين عن بعض الخروقات من قبل القوات الحكومية. إعدام 15 سوريا خلال يومين بتهمة معاداة داعش ارتفع إلى 15 عدد الرجال والشبان من الجنسية السورية الذين أعدمهم تنظيم ”داعش” خلال ال 24 ساعة الماضية، في عدة مناطق بريف محافظة دير الزور، والذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقهم، حيث أبلغت مصادر متقاطعة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم ”داعش” أعدم أمس 10 رجال في ريفي دير الزور الشرقي والغربي بتهمة ”قتال الدولة الإسلامية”، حيث قام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة 3 أيام في العراء، كما أعدم التنظيم عند دوار بلدة غرانيج، رجلين أطلق النار على رأسيهما بتهمة ”قتال الدولة الإسلامية” و”عدم الاستتابة” وقام ”بصلبهما”. وكان تنظيم ”داعش” قد أعدم الأربعاء، 5 رجال من الجنسية السورية، في مدينتي الميادين وموحسن وبلدة البوليل بريف دير الزور، حيث أعدم التنظيم 3 رجال في مدينة الميادين، ومن ثم ”صلبهما”، فيما أعدم الأخير وتم فصل رأسه عن جسده و”صلبه” على أن يبقى ”مصلوباً” لمدة 3 أيام عند دوار البكرة بالميادين، بتهمة ”تشكيل خلية لقتال الدولة الإسلامية حيث قام بعدة عمليات تفجير سيارات وعبوات ناسفة ضد جنود داعش.