يخوض المنتخب الوطني مباراته الودية الأولى عشية اليوم ضد منتخب قطر بملعب لخويا بالدوحة، ويتطلع محاربو الصحراء إلى تحقيق الفوز رغم طابع اللقاء من أجل نسيان خيبة كأس إفريقيا الأخيرة، والانطلاق في فتح صفحة جديدة تحسبا للتحديات القادمة التي تنتظرهم. يسعى الناخب الوطني خلال هذه المواجهة إلى إعطاء الفرصة لجل العناصر المستدعاة لهذه الدورة الودية قصد الوقوف على امكانياتهم وخلق الانسجام فيما بينهم. غوركوف يعول على منح الفرصة للجميع ومرتاح لوجود ستة تغييرات ومن دون شك فاإ الناخب الوطني كريستيان غوركوف سيدخل بنفس التشكيلة الأساسية التي شاركت في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية، ولو أنه سيعمد بدون شك إلى إقحام عدة عناصر ما بين شوطي المباراة، خاصة أنه أبدى ارتياحه لوجود ستة تغييرات كاملة في المباريات الودية عكس الرسمية، وهو الأمر الذي يجعل الكل ينال فرصة تأكيد امكانياته. ينتظر ردة فعل اللاعبين وتألق الجدد مواجهة المنتخب القطري اليوم ستكون خاصة للناخب الوطني الذي يتمنى أن تظهر عناصره بوجه مغاير للذي كانت عليه في غينيا الاستوائية، أملا أن يستفيق اللاعبون من صدمة الكان. ويدرك التقني الفرنسي أن الأجواء السائدة في قطر مختلفة كثيرا عن أدغال إفريقيا، وأن الملاعب الموجودة في الدوحة ستساعد كثيرا على بناء طريقة اللعب وعدم إعاقة اللاعبين في تطبيق كرتهم المعهودة. الظروف مواتية بالنسبة للخضر للتألق في هذه الدورة الودية أشادلاعبو المنتخب الوطني بالظروف التي وجدوها في قطر خلال معسكرهم الحالي المقام بالعاصمة القطريةالدوحة، معتبرين ذلك فرصة للتغلب على قطر وعمان في المباراتين الوديتين. ولعل الأجواء السائدة في الدوحة من ملاعب ومنشآت رياضية، إضافة إلى الفنادق، جعلت جل العناصر الوطينة جد سعيدة سواء بالإمكانيات المسخرة هناك أو الترحيب الكبير الذي لاقته منذ وصولها للدوحة. بلايلي أمام فرصة ثمينة لتأكيد مؤهلاته وشنيحي مطالب بالرد على ثناء المدرب وسيكون الثنائي يوسف بلايلي لاعب اتحاد العاصمة وشنيحي لاعب البابية مطالبين بتأكيد استدعائهما لهذه الدورة الودية في حال توظيفهما في المواجهتين. فالأول بات مدلل سوسطارة وأكد أنه صفقة ممتازة بفضل تألقه الكبير وصناعته الفارق في كل مباراة، الأمر الذي شفع له لأن يكون ضمن كتيبة الخضر لأول مرة، وبات الآن مطالبا بتأكيد ما يقدمه في البطولة إن أراد الظفر بمكانة أساسية في التحديات القادمة، شأنه شأن لاعب العلمة شنيحي الذي فأجا الكل بمستواه، ما جعل غوركوف يستدعيه لأول مرة، والأكثر من ذلك فالناخب الوطني مدحه كثيرا معتبرا إياه مستقبل الكرة الجزائرية، وهو ما يجعل شنيحي مطالبا بالرد فوق الميدان لهذا الثناء. هذه هي التشكيلة المحتملة للقاء اليوم من المرتقب أن يعتمد الناخب الوطني في لقاء اليوم على نفس العناصر التي لعبت كأس إفريقيا الأخيرة، فمحور الدفاع سيتشكل من كارل مجاني ورفيق حليش، أما الظهيران فهما فوزي غولام وعيسى ماندي، أما بالنسبة لخط الوسط فيبدو أن غوركوف سيقحم من البداية لاعب توتنهام الإنجليزي بن طالب وسفير تايدر، إضافة إلى فيغولي وبراهيمي، أما الهجوم فمن المرجح أن يقوده الثنائي رياض محرز وإسلام سليماني.
