كشفت مصادر سياسية ليبية ل”الفجر”، أن جولة ثالثة من الحوار الليبي ستعقد خلال الأسبوع الأول من شهر ماي القادم، بالجزائر، وهي الجولة التي ستحضرها شخصيات سياسية ليبية جديدة، منهم عضو هيئة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، علي الصلابي، ورئيس الحكومة الأسبق علي زيدان، ومن المتوقع أن يكون هذا الاجتماع آخر جولة من الحوار الليبي بالجزائر، الذي سينتهي بالتوقيع على اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تسيير المرحلة الانتقالية وبناء الدولة الجديدة. ووفق ما نقلته نفس المصادر ل”الفجر”، فإن الأحزاب والحساسيات الليبية على اختلاف توجهاتها تستعد لجولة ثالثة من الحوار الوطني الليبي المنعقدة بالجزائر، تحت إشراف هيئة الأممالمتحدة، وهي الجولة التي من المقرر أن تعقد خلال الأسبوع الأول من شهر ماي القادم. ويعلق فرقاء الأزمة الليبية والمجموعة الدولية بقيادة هيئة الأممالمتحدة، آمالا كبيرة على هذه الجولة للتوقيع على اتفاق يرضي جميع الأطراف، يكون مستنبطا من مسودة الجولة الثانية القاضية بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، بمشاركة كل الأحزاب والفعاليات السياسية، حيث تتولى هذه الحكومة الإعداد لدستور توافقي، وبناء مؤسسات الدولة، ونزع الأسلحة، وبناء جيش نظامي ليبي يتولى مكافحة الجماعات الإرهابية. وتكمن أهمية الجولة الثالثة من الحوار الوطني الليبي بالجزائر في توسيعه إلى فعاليات سياسية جديدة وشخصيات ليبية نافذة، حيث من المرجح أن يشارك كل من علي الصلابي، القيادي في هيئة الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ورئيس الحكومة الأسبق علي زيدان، كما تمكن أهميته في وقت أظهر المغرب للرأي العام الدولي عدم قدرته على الاستمرار في احتضان هذا الحوار الوطني الليبي. يذكر أن مبعوث الأمين العام للأمم وصف مسار حوار ليبيا بالجزائر، بالهام، فيما دعت الجزائر الأطراف الليبية إلى الإسراع في تشكيل حكومة ليبية مؤقتة تتولى تسيير المرحلة الانتقالية ومكافحة الإرهاب الذي يستفيد من الفوضى والوضع المتعفن وانتشار أسلحة النظام السابق.
