أكد البروفيسور نوري رئيس مصلحة طب العيون على مستوى مستشفى بني مسوس أن حساسية العين تمثل أكثر من 40 بالمائة من أسباب الفحوصات التي يتقدم بشأنها المرضى على مستوى مصالح طب العيون في الجزائر خلال فصل الربيع، مشيرا إلى أن أكثر من 20 بالمائة من الفحوصات تجرى على مدار السنة. أفاد رئيس مصلحة طب العيون على مستوى مستشفى بني مسوس، أول أمس، أن اللقاء العلمي تم تنظيمه من قبل مخابر ”تيا” بالجزائر العاصمة وجمع أزيد من 200 ممارس مختص تحت شعار ”التكفل بعلاج حساسية العين” وبتأطير من خبراء جزائريين وأجانب، من بينهم البروفيسور برونو مورتوموسك من المستشفى الجامعي لبوردو بفرنسا الذي قدم التطورات العلاجية لهذا المرض. وفي السياق، يضيف البروفيسور نوري أنه تم التطرق إلى كيفية علاج هذا المرض وكذا بعض الأدوية التي تدخل في علاجه ك”زالارق” وهو منتوج ثوري والذي سيتم تسويقه بالجزائر ابتداء من الشهر المقبل. وحسب المختص الفرنسي، فإن الأمر يتعلق بمضاد الهيستامين الجديد متعدد التجميدات، بدون حافظ، الموصي به كثيرا في التكفل بالمرضى. من جهته، قال الدكتور عتبي من مستشفى مصطفى باشا الجامعي والذي قدم عدة حالات إكلينيكية ناجحة إن “استعمال منتوجات دون حوافظ يحسن بشكل ملحوظ حالة المرضى الصحية”. تجدر الإشارة إلى أن حبوب اللقاح هي أحد مسببات حساسية العين الاأكثر شيوعا وفى الغالب تسبب حساسية موسمية في الأوقات التي تنتشر فيها حبوب اللقاح بكثرة مثل الربيع وبداية الصيف ومن المفيد عدم الخروج بكثرة إلى الأماكن المليئة بالأعشاب والأشجار وارتداء النظارات الشمسية للحماية من حبوب اللقاح كما توجد مسببات أخرى لحساسية العين قد تكون منتشرة داخل المنزل مثل وبر الحيوانات الأليفة، وذرات الغبار والفطريات التي تنمو في الأركان الرطبة المظلمة وقد يسبب ذلك حساسية العين طول العام. من أعراض حساسية العين احمرار في بياض العين أو جفن العين من الداخل بالإضافة إلى حرقة في العين ورؤية مشوشة بعض الشئ ودموع كثيره ومن أعراض الحساسية أيضا انتفاخ جفن العين والحساسية للضوء وعدم القدرة على تحمله.