جدد، يوم أمس، العشرات من الفلاحين الذين يمارسون نشاطهم الفلاحي بمنطقة السدر ببلدية زريبة الوادي 80 كلم شرق ولاية بسكرة حركتهم الاحتجاجية التي سبق وأن قاموا بها مرات عدة في وقت سابق، حيث أغلقوا من خلالها الطريق الوطني رقم 83 باستعمال المتاريس والحجارة وحرقوا أطر العجلات المطاطية مما تسبب في شلل تام بالطريق المذكور وتشكل طوابير غير منتهية من السيارات والحافلات خاصة وأن هذا الأخير يربط بين ولايتي بسكرة وخنشلة. احتجاج هؤلاء جاء حسب ما أكده أحد المحتجين في اتصال له ب”الفجر” لمطالبة السلطات المحلية بالوفاء بعهدها الذي قطعته عليهم والمتعلق بربطهم بالكهرباء الفلاحية. ويضيف ذات المتحدث بأنهم تكبدوا خسائر مادية معتبرة بسبب إنعدام الكهرباء ببساتينهم التي أتلفت بالكامل والمساحات الخضراء بها تحولت إلى مساحات يابسة جرداء. بالاضافة إلى الفلاحين الذين يصل عددهم تقريبا 250 فلاحا منذ سنة 1983 وهم يتخبطون بنفس المشكل دون أن تتدخل أي جهة لحل مشكلتهم التي أرقتهم كثيرا ودفعت بالكثيرين منهم إلى تغيير النشاط والعزوف عن ممارسة الفلاحة التي تعتبر مصدر قوتهم الوحيد. وبالرغم من تدخل السلطات المحلية لفض الاحتجاج إلا أن المحتجين تمسكوا بقرار غلق الطريق، ليتدخل بعدها أحد أكبر رجال الأعمال بالمنطقة وقام بالوقوف مع المحتجين وطلب منهم فتح الطريق مقابل تقديم ضمانات لمشكلتهم ووعدهم بالتنقل شخصيا رفقة ممثلين عنهم إلى المسؤول عن الجهاز التنفيذي الأول بالولاية للنظر في قضيتهم، وهو الأمر الذي تقبله المحتجون وقاموا بعدها بفتح الطريق في وجه المارة.
