انتقد مناضلو حزب الأفالان من فئة المجاهدين، ورؤساء قدامى القسمات، من برج باجي مختار، الطريقة التي اعتمدها الأمين العام عمار سعداني، في تعيين محافظ جديد دون استشارتهم، وتوقعوا جره للحزب نحو الهلاك، ”سيما وأنه أقدم على تحويل المحافظة إلى عائلة بأتم معنى الكلمة”. مناضلو الحزب بالولاية وفي بيان إعلامي لهم، تحوز ”الفجر”، على نسخة منه، قالوا أن المحافظ الجديد تم تعينه دون استشارة القاعدة، كما أن هذا الأخير أقدم على تعيين أفراد من أقاربه وأصهاره بالمحافظة الجديدة، وهو ما يخالف نص المادة 12 من القانون الأساسي للحزب التي تحذّر من هذا الأمر. وتابع المصدر أن ”تجديد مكتب قسمة برج باجي مختار، تسبب في تفرقة صفوف المناضلين وجرحت كبريائهم، وهي محاولة زعزعت هيبة الحزب العتيد وجعلته مؤسسة عائلية بمعني الكلمة”، وواصل أن المناضلين يستنكرون ”مسألة تعيين المحافظ الجديد ومكتبه التي سوف تساهم بشكل كبير في نحر ما بقي من القاعدة النضالية للحزب وإشعال الفتنة من جديد بين أطيافه الثقافية بدل العمل على تجسيد رؤيا مشتركة لتسير شؤون الحزب”، وانتقدوا طريقة فرض محافظ عليهم، معتبرين ذلك سابقة. واعتبر المناضلين أن هناك تحول خطير في الحزب وخطه على مستوى قيمه ومبادئه بسبب السياسات المتبعة والتغير المستمر في قواعد تسييره الذي يؤدي بدوره إلى تفكيك البنية النضالية للحزب ضمن النسيج الاجتماعي ببرج باجي مختار، واستحواذ فئة معينة على قيادة التسيير ليس همها الروابط النضالية بل الراوبط العائلية كأساس لتقلد المناصب، وذكروا أن التمادي في تقزيم المناضلين والكفاءات والإطارات أمر أصبح مرفوضا حتى لو دفعنا أرواحنا ثمنا في سبيله، وخلصوا إلى دعوة عمار سعداني، لتصحيح الوضع قبل فوات الأوان، وإعادة هيكلة المحافظة على أسس ديمقراطية بعيدا عن سياسة الإقصاء والتهميش المناضلين.