كشف مستشار وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بلقسام سليم، أمس، في تصريح ”للفجر” عن إيفاد وزير عبد المالك بوضياف فرق تفتيش من المركزية إلى كافة المؤسسات الاستشفائية عبر قطر الوطن وهذا من أجل مراقبة التسيير المالي والنبش في العديد من الملفات والمسائل الأخرى تتعلق بتلك المراكز، مشيرا أن مهمة لجان التفتيش لن تقتصر عن مراقبة التسيير المالي فقط وإنما معاينة وتفقد المصالح الطبية للاستعجالات وكذا واقع النظافة بكل الهياكل الصحية إلى جانب 24 نقطة أخرى مدرجة ضمن خارطة الطريق التي أقرّها وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عند تنصيبه لتصليح المنظومة الصحية. من جهته أكد بلقسام سليم أن جميع المؤسسات الاستشفائية بما يفوق 622 مؤسسة عمومية مستها عملية مسح الديون التي شرعت فيها الوزارة سابقا. وذلك ما سمح للصيدلية المركزية استرجاع ما قيمته 2500 مليار سنتيم بما يعادل 25 مليار دج كفائدة لها جراء عملية مسح الديون. وهذا أضاف يقول ذات المسؤول ما يجعلنا نعلن أن الصيدلية المركزية للمستشفيات بحالة صحية جيدة وبعيدة كل البعد عن الإفلاس. للإشارة أن جميع الديون التي تم مسحها والخاصة بالمستشفيات سجلت قبل 31 ديسمبر 2014. في سياق ذاته أوضح ذات المتحدث أن وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات وضعت ما يسمي جدولة التسيير بعد مسح الديون وهذا لضمان تسير عادي للمستشفيات على أن يكون التسيير بمنهج ضد إعادة ترتيب وتشكيل ديون أخري جديدة، عن طريق الترشيد في التسيير مؤكدا أن كل مؤسسة استشفائية مسيّرها لا يأخد بهذه التعليمة يكون محل محاسبة، ومن منطلق ذلك يضيف بلقسام يتم تقيم الطاقم المسير على عدم تشكيل ديون بداية 2014. موضحا أن مستحقات الخاصة بسنة 2014 والسداسي الأول من السنة الجارية تدخل في إطار التسيير العادي ويتم تسددها على أساس ميزانية عادية ويمنع منعا باتاعلى أي مسير لمركز صحي العودة إلى مشكل الديون. وأردف يقول أن هناك تقيم دوري لتسير كل المؤسسات الاستشفائية وهو كما يضيف من مهام لجان التفتيش والمراقبة للمركزية بالوزارة من جهته فنّد مستشار الوزارة كل الادعاءات التي روج لها البعض على اعتبار أن الصيدلية المركزية للأدوية على حافة الإفلاس معلنا ”للفجر” أن الصيدلية المركزية لها برنامج عمل دقيق في التسيير تعده وزارة الصحة وهي تعتبر مصدر تموين المؤسسات العمومية بالأدوية. مشيرا أن رقم أعمالها سنويا يقارب 100 مليار دج إذا ما تمت مقارنته بديون مستشفى ايسطو فإن ذلك يبقى صغير وهامشي لا يمكن كما قال أن يؤثر على الصحة المالية للصيدلية المركزية التي تبقى تحظى بعناية خاصة من قبل الوزارة الوصية.