بدا وزير الأشغال العمومية الجديد صارما بخصوص قضية الطريق الإجتنابي للسيار شرق - غرب بمنطقة جبل الوحش، حيث وبخ أمام الملأ بحدة مسؤولي الوكالة الوطنية للطرق السريعة والمقاولات الأربعة المكلفة بالإنجاز، وأقدم على إقالة المدير الولائي . الطريق الإجتنابي الذي سيكلف خزينة الدولة أزيد من 5 ملايير دينار، والذي انطلقت اشغاله منذ أزيد من سنة من قبل كوجال قبل فسخ العقد ومنح المشروع للوكلة الوطنية للطرقات السريعة يعرف عدة مشاكل وعراقيل حالت دون تقدم الأشغال. ويكفي أن الوزير الحالي عبد القادر والي وصف أداء الشركات المكلفة بالإنجاز بغير المشرف والماس بمصداقية الدولة وبمصالح المواطنين على حد سواء، حيث أعاب عليهم تقديم مخطط لا يتناسب مع موعد تسليم المشروع الجديد شهر أكتوبر المقبل الذي تقرر في آخر اجتماع جمعهم به، مطالبا المقاولات بضرورة تدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية والعمل بنظام الدوامين، من أجل رفع ما أسماه بالتحدي، مشيرا إلى أن القائمين على المشروع ”لم يقولوا الحقيقة وقاموا بتغليط الوزارة” من خلال تقديمهم لأرقام غير صحيحة على حد ذكره. ولم تتجاوز نسبة إنجاز الطريق الإجتنابي، الذي جاء كبديل لنفق جبل الوحش المنهار مطلع السنة الماضية، بعد أكثر من 8 أشهر من انطلاق المشروع نسبة 23 بالمائة، حسب ما أفاد به وزير الأشغال العمومية، حيث أكد أن نسبة الإنجاز لن تتعدى الأربعين بالمائة في ستة أشهر أخرى في حال استمرار وتيرة الأشغال الحالية. وهو ما يجعل الخوف قائما من عدم تسليمه في شهر أكتوبر المقبل بعد أن كان مقررا تسليمه خلال شهر جويلية وأوضح الوزير خلال زيارته أول أمس للمشروع بأن المشكلة تكمن في سوء التنظيم والطريقة التي تسير بها الورشة، باعتبار أن الوزارة منحت المشروع بالتراضي البسيط، ووفرت كامل الإمكانيات المادية، متهما مسؤولي الوكالة بعدم استعمال السلطات المخولة لكم في حق المقاولات، مشيرا في تصريح للصحافة إلى أنه سيجري تغييرات في صفوف إطارات وكالة الطرق السريعة عبر جميع الولايات، نظرا لملاحظته وجود ما أسماه ”بالإحتكاك الجواري” الذي لا يخدم مصالح الدولة والآفاق الاقتصادية للبلاد. جدير بالذكر، أن وزير الأشغال العمومية السابق، كان قد زار ورشة في العديد من المرات من أجل دفع وتيرة الإنجاز لكنه لم يتمكن من ذلك، كما أنه قدم العديد من مواعيد التسليم أولها كان شهر جوان ليتراجع ويؤكد في أكثر من مناسبة بأن تاريخ افتتاحه أمام حركة المرور سيكون في الأسبوع الأول من شهر جويلية. هذا وقد علمنا أمس أن الوزير عبد القادر والي قد أقال مدير الأشغال العمومية بقسنطينة حملا إياه الجزء الأكبر من عدم تقدم مشاريع هامة في الولاية على غرار الطريق الإجتنابي وكذا شغال مرافق الجسر العملاق، ابتداء بنفق حي الأمير عبد القادر والمسالك الرابطة بين مخرج الجسر وحي المنصورة وصولا إلى منطقتي الزيادية و جبل الوحش.
