استعاد المتنافسون في السهرة الثالثة من المهرجان الوطني لأغنية الشعبي في طبعته العاشرة، روائع شيوخ الأغنية الشعبية، في مقدمتهم سليمان عازم وأعمر الزاهي وغيرهم، فيما كان لحضور خريج مدرسة ألحان وشباب وصاحب المرتبة الثانية في الطبعة التاسعة من المهرجان رزقي واعلي حضورا مميزا في السهرة، حيث أضفى جوا خاصا في نهاية الحفل وتفاعل معه الجمهور كثيرا. وأبدع أربعة متنافسين من أربع ولايات (سكيكدةوعنابة والجزائر العاصمة وعين الدفلى) في سهرة مميزة ومتنوعة تنوع اختيارات المترشحين الذين تناوبوا على ركح فضاء ”أڤورا” برياض الفتح. توفيق بولفول، شاب مولع بأغنية الشعبي، جاء من ولاية سكيكدة حيث تتلمذ على يد والده الفنان عبد المجيد بولفول، وصل أول مرة إلى النهائي بعد أن اجتاز تصفيات نصف النهائي في مدينة بجاية باقتدار. بدأ مسيرته الفنية بالصنعة منذ 1998 ثم أغنية الشعبي سنة 2010. شارك بمديح ديني ”روقنا في حماك يا رسول الله”. أما فريخ شوقي من عنابة، فأمضى مشاركته الرابعة في نهائي المهرجان، تتلمذ على يد الأستاذ عميمور عبد الكريم ومتأثر حد النخاع بالشيخ اعمر الزاهي. انضم في التسعينيات إلى جمعية الصنعة والشعبي ببونة، وأمضى 20 سنة بحثا عن هويته الفنية يمتع جمهور مدينته بالعزف والأداء. ومن ولاية عين الدفلى، وبالضبط من مدينة الخميس، حط محمد بعوش رحاله لأول مرة في مهرجان أغنية الشعبي حيث أمتع جمهور ”أڤورا” بأغنية ”فرجة الجبل” لبن مسايب. يعزف على آلة ”الموندول”، تكون في جمعية أندلسية بمسقط رأسه ”فن أصيل”، وبعد سبع سنوات قرر بداية مشوار جديد مع أغنية الشعبي. وختامها عاصمي بمشاركة أولى ومميزة لخالد بن مومة، خريج الكونسرفاتوار وتلميذ الأستاذ كمال بلخوجة، أمضى أكثر من 25 سنة ينهل من الموسيقى ومن الشيوخ. يؤدي بالامازيغية أيضا ومتأثر بشدة بالشيخ الحسناوي، لايزال يأمل في الانتشار ولكن ببصمته الخاصة وبعيدا عن جلباب شيوخ الشعبي المعروفين. ووقع بن مومة مشاركته بتأديته من كلمات وألحان آكلي يحياتن وسليمان عازم والشيخ الحسناوي. وأعطى صاحب المرتبة الأولى ببرنامج ألحان وشباب وعلي رزقي، جوا خاصا، عند صعوده المنصة من أجل الغناء حيث أدى أغنية شعبية، وهو الذي مر على هذا المهرجان سابقا ونال المرتبة الثانية في الطبعة التاسعة.