سياح رفضوا المغادرة وبقوا هناك تضامنا مع الشعب التونسي كشف ممثل الديوان الوطني للسياحة في تونسبالجزائر، بسام أنور ثاني، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن هناك تزايدا في الطلبات من سياح جزائريين للتوجه إلى تونس لقضاء عطلة الصيف فيها، مشيرا إلى أنه بعد الهجوم على فندق سوسة يوم الجمعة، والذي خلف حسب وزارة الصحة العمومية 39 قتيلا وعشرات الجرحى، غالبيتهم من الأجانب، لم يتلق الديوان أي طلب إلغاء حجز سواء في الفندق أو في مواقع أخرى من تونس، مضيفا ”إننا نرتقب أن يفوق عدد السياح الجزائريينلتونس هذا الصيف 6 آلاف سائح وهو الرقم المسجل لدى وكالاتنا إلى غاية شهر رمضان”، مؤكدا أن عدد السياح الأجانب بعد الهجوم الإرهابي على متحف باردو زاد بنسبة 20 بالمائة عن السابق، وهذا تضامنا من السياح الأجانب، خاصة الجزائريين، مع الشعب التونسي المستهدف بضرب قطاع السياحة في بلاده لما تحتله من مكانة كبيرة في العالم العربي، حيث تحتل المرتبة الأولى. وقال محدثنا إن ”تضامن السياح الجزائريين مع الشعب التونسي مستمد من ثورة التحرير وساقية سيدي يوسف، كما أن الشعب الجزائري قوته المحن والمصاعب والمصائب التي عاشها كذلك خلال العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر وزادت في صلابته” وهو أكثر الشعوب يقول المتحدث ”تضررا من الإرهاب، لذلك يبدي تضامنا كبيرا وقويا مع تونس التي لن تزيدها الضربات الإرهابية إلا صمودا ومواجهة لكل عمل إجرامي جبان”. وفي السياق ذاته، أوضح بسام أنور ثاني أنه لحد اليوم وبعد الهجوم على فندق سوسة، لم يتم غلق أي هيكل سياحي أو مركب، بما فيها فندق سوسة الذي زاره وزير الداخلية الفرنسي ونظيره الألماني وكذا البريطاني، وهو ما يعكس مساندة تلك الدول للشعب التونسي والوقوف معه لأنهم يدركون أن الإرهاب ليس له حدود ولا وطن، وجميع الدول في العالم أصبحت مستهدفة، معلنا أن في تونس يتواجد 200 ألف سائح أجنبي من مختلف دول العالم، وبعد الحادثة غادر نحو 2800 سائح وبقية السياح لازالوا متواجدين في تونس، موضحا أن ”بريطانيا أرسلت 4 طائرات لنقل رعاياها من السياح إلا أنهم فضلوا البقاء بتونس وعدم قطع عطلتهم، لمساندة الشعب التونسي وعدم الخضوع للإرهاب، وخرجوا جنبا إلى جنب مع التونسيين لمناهضة الإرهاب في تونس، التي رغم الضربات التي تتعرض لها إلا أنها ظلت صامدة وتستقبل السياح بصدر رحب، بعد تعزيز وانتشار العناصر الأمنية من المناطق الحدودية إلى كل شبر في تونس”. وبالنسبة للتخفيضات الإضافية للسياح وخاصة الجزائريين منهم والذين كان عددهم في السابق يفوق 2 مليون سائح، أضاف ممثل ديوان السياحة لتونسبالجزائر أن ”هناك تخفيضات إضافية لإعادة إعمار المواقع والهياكل السياحية من جديد في تونس، بعد التخفيضات التي تم الإعلان عنها في شهر ماي الفارط”.