طالب أمس العشرات من المواطنين القاطنين بأحياء مختلفة من بلدية مرسى الحجاج، بالجهة الشرقية لولاية وهران، السلطات المحلية بالتدخل العاجل لمساعدتهم قصد فتح مصلحة للاستعجالات الطبية للمرضى، بعدما أصبح المريض يتنقل إلى مستشفى وهران من أجل التكفل الطبي ويقطع مسافة أزيد من 45 كلم للوصول إلى المستشفى الجامعي للولاية، وأحيانا تواجهه بعض الصعوبات نتيجة الاختناق في الطرقات، ما يصعب من مهمة نقل المريض إلى جانب انعدام سيارة الإسعاف لنقل المرضى. وكثيرا ما يجد المريض نفسه مضطرا للتوجه إلى البلديات المجاورة والدائرة للحصول على العلاج، في الوقت الذي تشهد فيه بلدية مرسى الحجاج توافدا كبيرا للمصطافين على شواطئها، قادمين من ولايات مجاورة، خاصة من معسكر والمحمدية ودائرة سيڤ وغيرها، في الوقت الذي قدرت فيه مصالح الحماية المدنية عدد المصطافين الذين يزرون البلدية في كل صائفة بأزيد من 50 ألف مصطاف، الكثير منهم وخاصة الشباب والقصر يتعرضون إلى الغرق أثناء السباحة، ما يلزم نقلهم إلى المستشفى الجامعي لوهران لغياب مصلحة الاستعجالات بالبلدية التي تعاني نقصا في الهياكل الطبية والعيادات الجوارية مقارنة بالكثافة السكانية الكبيرة للبلدية وجميع القرى المجاورة لها. من جهتهم أعرب عدد من سكان بلدية مرسى الحجاج، في تصريح ل”الفجر”، عن تذمرهم واستيائهم من حالة التهميش التي طالتهم منذ سنوات، لغياب المرافق الطبية، وإن وجدت فهي خالية من الأطباء المتخصصين، ما يصعب من تنقل المرضى إلى الولايات المجاورة، إلى جانب جملة من النقائص والمشاكل الأخرى، خاصة أزمة النقل الخانقة التي يعاني منها السكان منذ سنوات ولم يتكفل المجلس البلدي الحالي به، ما جعل سكان قرى البلدية يطالبون بحقهم في التنمية وتزويدهم أيضا بشبكة الغاز، خاصة أنهم لا يبعدون إلا ببعض الكيلومترات عن بلدية أرزيو ومجمع سوناطراك إلا أنهم لازالوا بدون غاز. كما يطالب السكان بتعبيد المسالك الرئيسية لطرقات البلدية. ومن جانب آخر يطالب أهالي المنطقة عبر مختلف القرى والتجمعات السكنية بها بتوفير حاويات لجمع القمامة، كما طالبوا بالتدخل العاجل للسلطات من أجل الإحاطة بكل مشاغلهم المطروحة والتي زادت من معاناة السكان، في ظل البطالة المتفشية بين الشباب والذين لازالوا ينتظرون تحقيق حلمهم في الحصول على منصب شغل الذي بات يراود الشباب من أجل بناء مستقبله.