أوضح قائد للجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا المنحل، مدني مزراق، في تصريح ل”الفجر”، أنه لم يتحد السلطات بتنظيمه الجامعة الصيفية بمستغانم، وقال ”إننا نتحرك في إطار القانون والدستور وبالتواصل مع السلطات العليا للبلاد، ولا نحتاج إلى ترخيص إداري للقيام بنشاطاتنا”. أبرز مزراق أن الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، نظمت جامعتها الصيفة بمستغانم منذ عشرة أيام، وأنه حضر حفل الاختتام، أول أمس، مضيفا أنه اعتاد خلال فصل الصيف تنظيم مخيمات صيفية في عدد من الولايات، وسيواصل تنظيمها في ولايات أخرى، دون الحاجة لترخيص إداري، وفق تعبيره، غير أن بعض المصادر أكدت أن مدني مرزاق تقدم بطلب الترخيص لعقد الجامعة الصيفية، إلى السلطات المحلية لولاية مستغانم، غير أنه قوبل بالرفض. وأكد القائد السابق ل”لايياس”، أن كل النشاطات التي يقوم بها حزب ”الفيس” المحل، تندرج في إطار المصالحة الوطنية ولملمة الجراح ودفع البلاد إلى بر الأمان، ”وهذا جزء من المشروع الذي تم الاتفاق حوله مع السلطة”، منتقدا المعارضين لنشاطه المقام السنة الماضية بجيجل، بترخيص من السلطات المحلية. وقال إن هذه الأصوات تريد الاصطياد في المياه العكرة، وتريد أن ترجع البلاد إلى سنوات الجمر، مضيفا أن ”الجزائر خرجت من محنتها، وسنعمل المستحيل من أجل الحفاظ على استقرارها”، وتابع بأن حزب ”الفيس” المحل يعمل في إطار واضح، وأنه يتعامل مع كل الأحزاب السياسية ومع السلطة من أجل مصلحة البلاد. من جهته، أكد مسؤول من ولاية مستغانم، في تصريح إعلامي، أن السلطات المحلية لم تقدم ترخيصا لزعيم التنظيم المنحل، مدني مزراق، يسمح بعقد الجامعة الصيفية، مشيرا إلى أن التراخيص تعطى فقط للأحزاب المعتمدة التي تعقد أنشطة سياسية داخل القاعات المغلقة، وقال إن ”مزراق لم يطلب رخصة، وحتى لو طلبها لا يمكن لنا أن نمنحها له بسبب عدم وجود شيء اسمه الجيش الإسلامي للإنقاذ، وفي كل الأحوال فشؤون هذا التنظيم تهتم به السلطات العليا بالبلاد”.
