* الوضع الراهن في ليبيا يفتح المجال لفراغ قانوني ومؤسساتي قد يجر البلد نحو المجهول جددت الجزائر على لسان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، تحظى بصلاحيات واسعة من أجل تولي تسيير المرحلة الانتقالية. وأضاف مساهل، من نيويورك، بمناسبة انعقاد الاجتماع الرفيع المستوى حول ليبيا، أن المجموعة الدولية أجمعت على حل تفاوضي، يرتكز على توقيع الاتفاق الذي تم استكماله وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بصلاحيات واسعة من أجل تولي تسيير المرحلة الانتقالية وتمكين ليبيا من وضع مؤسساتها الوطنية، مؤكدا أن المجموعة الدولية وكافة الفاعلين الليبيين ملزمون بهذا، باعتبار أن المرحلة التشريعية قد انتهت، مشيرا إلى أن الوضع الراهن قد يفتح المجال لفراغ قانوني ومؤسساتي قد يجر هذا البلد الجار نحو المجهول، وقال إن جميع الأطراف اليوم ملزمون بمرافقة الليبيين من أجل إعادة بناء مؤسساتهم. واعتبر وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية أنه في حالة عدم التوصل إلى اتفاق، فإنه من البديهي أن الخاسر الأكبر هو الشعب الليبي، والرابح الأكبر هو الإرهاب وامتداداته والذي كما يعلم الجميع يتغذى من حالات الفوضى، داعيا الفاعلين الليبيين الموجودين في نيويورك، إلى رفع التحدي، والمجموعة الدولية للتحلي بالإرادة والعزيمة والالتزام من أجل استكمال مسار تفاوضي صعب للغاية. وفي ذات السياق أبرز مساهل أن الجزائر بحكم الجوار والتاريخ والعلاقات الحضارية والثقافية المتعددة الأبعاد التي تتقاسمها مع هذا البلد الشقيق والجار، ستضم جهودها إلى جهود المجموعة الدولية وبلدان الجوار، وذكر أن هدف الجزائر هو أن ترى السلم والاستقرار والأمن يعزز المنطقة. وإذ وصف هذا الاجتماع حول ليبيا ب”الحاسم”، حيا مساهل باسم الجزائر، الممثل الخاص للأمين العام الأممي برناردينو ليون، وفريقه، على الجهود التي ما فتئوا يبذلونها منذ سنة، من أجل استكمال مسار التسوية السياسية للأزمة التي يمر بها هذا البلد الشقيق والجار”، مشيدا بعزيمة أغلبية الفاعلين الليبيين وعيا منهم بالرهانات، الذين وضعوا مصلحة بلدهم فوق كل الاعتبارات.
