طالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، بوقف أعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين، داعيا الطرفين إلى ”ضبط النفس”، كما أكد أنه ”سيلتقي في الأيام المقبلة رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو: ”نريد عودة الهدوء ونريد أن يتوقف العنف”. وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قررت عزل الأحياء الفلسطينية في القدس، عن باقي المدينة، بإحاطتها بجدر إسمنتية لما وصفته ب”دواعٍ أمنية”. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية صباح أمس، إن ”المستوى السياسي (السلطات السياسية) صادق على خطة لعزل حي العيسوية شمالي القدس عن سائر أحياء المدينة، من خلال إحاطته بسور وجدار مكون مكعبات أسمنتية وأسلاك شائكة”. وفي غضون ذلك قتل جندي اسرائيلي قتل وأحد عشر شخصا آخرين أصيبوا بجروح على يد فلسطيني أطلق النار عليهم في محطة حافلات في مدينة بئر السبع، ورد جنود إسرائيليون كانوا على متن حافلة بإطلاق النار على الفلسطيني فقتلوه، وأقروا كذلك بأنهم قتلوا إيريتريا خطأ، اعتقادا منهم أنه مهاجم. وفي رام الله تواصلت الصدامات بين الجنود الاسرائيليين وشبان فلسطينيين، تعرضوا لإطلاق الرصاص المطاطي وقد قتل خلال الأيام الأخيرة اثنان وأربعون فلسطينيا على يد الاحتلال. وتشهد الأراضي الفلسطينية وتلك المحتلة منذ الأول من أكتوبر الجاري، أعمال عنف بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام باحات المسجد الأقصى، بتواطؤ مع قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية. تل أبيب تستدعي سفير فرنسا لديها وفي شأن متصل اكد متحدث بإسم خارجية الاحتلال ”لوكالة فرانس برس”، استدعاء سفير فرنسا صباح أمس دون إعطاء أي تبرير رسمي لهذا الاستدعاء. وكان سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر، قدم مشروع قرار يطالب بإيفاد مراقبين دوليين إلى الأماكن المقدسة بالقدس. ومن جهته جدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفضه لمشروع القرار الفرنسي، وشدد في مستهل جلسة مجلس وزرائه الأسبوعية، أول أمس، على أن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف دون تغيير، مضيفا: ”ان إسرائيل وإسرائيل وحدها هي الضامن للأماكن المقدسة على جبل الهيكل”. متطرفون إسرائيليون يهاجمون مكاتب ”فيسبوك” وفي السياق، هاجم متطرفون إسرائيليون، أمس، مكاتب ”فيسبوك” في تل أبيب خطوا خلالها شعارات عنصرية معادية للموقع والفلسطينيين على جدران المكاتب. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الموقع ”رفض إزالة ما تقول الحكومة الاسرائيلية إنها ”صفحات تحريضية معادية للكيان الإسرائيلي” من موقعها الإلكتروني. وكانت السلطات الاسرائيلية طلبت بداية الشهر الجاري من ”فيسبوك” و”يوتيوب” محو تسجيلات فيديو تقول إنها تشجع المواطنين الفلسطينيين ”على العنف ضد الإسرائيليين”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نهشون، إنه تم توجيه رسالة إلى ”غوغل إسرائيل” التي تملك موقع ”يوتيوب”، كما تم الاتصال أيضا ب”فيسبوك” لحذف التسجيلات. وقال بول سولمون المتحدث باسم ”غوغل”، إن ”يوتيوب لديه سياسات واضحة تحظر المحتوى الذي يتضمن العنف غير المبرر ولغة الكراهية والتحريض على ارتكاب أعمال عنف، ونحن نمحو تسجيلات الفيديو التي تنتهك هذه السياسات عندما يبلغ عنها المستخدمون”. وفي تعليق على الطلب الإسرائيلي، قالت متحدثة باسم ”فيسبوك” ”نريد أن يشعر الناس بالأمان عند استخدام فيسبوك، لا مكان لمحتوى يشجع على العنف أو التهديدات الصريحة أو لغة الكراهية على فيسبوك”. ورفضت المتحدثة التعليق بشأن ما إذا كانت ”فيسبوك” تلقت شكاوى تتعلق بنشر مواد مناهضة للعرب، لكنها قالت إن ”فيسبوك” وفق إحدى قواعدها، تحث الناس ”على استخدام وسائل الإبلاغ إذا وجدوا محتوى يعتقدون أنه ينتهك معاييرنا حتى يمكننا التحقيق والتصرف بسرعة”.
