* مجمع صيدال ينجز 7 مصانع جديدة للأدوية الجنيسة وعصرنة ثلاثة منها عبر الوطن كشف المدير العام لمجمع صيدال، بومدين درقاوي، عن إبرام اتفاقيات شراكة مع مؤسسات أجنبية لعصرنة وتطوير طرق انتاج الأدوية المحلية فضلا عن كل الضروريات الأخرى المتمثلة في الحد من استيراد الأدوية وتشجيع الاستثمار المحلي. أضاف بومدين درقاوي خلال نزوله ضيفا على فوروم ”ديكا نيوز”، أن المجمع يندرج ضمن السياسة الاقتصادية الجديدة للمؤسسات العمومية التي تبنتها السلطات العمومية كونه يشكل 80 بالمائة من الأسهم التي تعود للدولة وال20 المتبقية متكونة من الخواص، مشيرا إلى أن السياسة الحالية للدولة ستمنح المجمع فرصة جديدة للدخول في ديناميكية تطور من أجل استدراك كل التأخرات المسجلة خلال السنوات الماضية، بعد أن أطلق هذا الأخير مخططه التنموي المدعم ببرامج تحولات هيكلية وتنظيمية مع السعي للوصول إلى مرتبة فاعلة في مجال الصناعة الصيدلانية، وتحدث درقاوي عن البرنامج المسطر خلال المخطط الخماسي 2015-2019، من خلال إنجاز 7 مصانع جديدة للأدوية الجنيسة في كل من العاصمة، تيبازة، قسنطينة وباتنة، ويدخل ذلك حسب المتحدث في إطار الشراكة مع كل من المصنع الدانماركي لإنتاج الأنسولين الحديث في شكل حقن وخراطيش مع عصرنة مصنع الأنسولين بقسنطينة. كما أشار إلى الشراكة التي كانت مع الشركة الكويتية قصد إنجاز مشروع مصنع متخصص في الأدوية المضادة للسرطان، أما الشراكة الأخيرة كانت مع شركة فرنسية لإنتاج أدوية أصلية عوض الجنيسة، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه المشاريع ستسلم في السداسي الأول من 2016. هذا وأبرز الجهود المبذولة التي تسعى لعصرنة مصنع المدية والدار البيضاء المنتجين للأنسولين في شكل قارورات، كما سيتم المباشرة في إنجاز مصنعين آخرين للأدوية الناجمة عن البيوتكنولوجيا في قسنطينة يصنع على شكل خراطيش ومصنع المضاد للسرطان في المدينة الجديدة لسيدي عبد الله بالعاصمة. وأفاد المدير العام لصيدال أن المجمع سيحتل مرتبه معتبرة في السوق العالمية بحصة 15 بالمائة من السوق المحلي بقدرة إنتاجية مقدرة ب290 مليون وحدة بيع منها 17 مليون وحدة بيع من الأدوية الناجمة عن البيوتكنولوجيا برقم أعمال يقدر ب48 مليار دينار أي أربع مرات رقم الأعمال المتوقع في 2015. واوضح المتحدث نفسه أن المجمع يسعى لرفع عدد العمال من 3500 عامل إلى 4000 عامل، والوصول إلى 12 مصنع عوض 6 مصانع، مع استحداث وحدتين للبحث والتطوير. وعن مؤشرات تطور استهلاك الدواء في الجزائر أردف درقاوي قائلا أن السبب راجع إلى ارتفاع النمو الديموغرافي مع انتشار الأمراض المزمنة وكذلك تحسين الحكومة للخدمات الضمان الاجتماعي وسياستها المنتهجة في تشجيع الاستثمار المحلي بحيث أصبح يستهلك المواطن الجزائري الدواء بقيمة 100 دولار سنويا أي ارتفع معدل الاستهلاك ب10 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وتضاعف ب6 مرات مقارنة بسنة 1999. وعن الأهداف المسطرة من قبل إدارة مجمع صيدال، أكد مديره العام أن المجمع يسعى إلى تعزيز إمكانياته مع تحسين مردوديته لضمان بقائه، مع خلق التنويع في قائمته الإنتاجية والخوض في مجالات علاجية جديدة وكذلك إدراج برنامج استثماري يسمح له بالحصول على أداة صناعية مطابقة لتلك المعمول بها من عمالقة الصناعة العالمية.