كشفت مصادر رسمية في الرباط أن الملك محمد السادس، قطع زيارته إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، بعد تدهور حالته الصحية. ونقلت وكالة (المغرب العربي للأنباء) الرسمية بيانا للطبيب الخاص بمحمد السادس، يفيد أن هذا الأخير ”أصيب خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الهند بإنفلونزا حادة تضاعفت خلال زيارته لمدينة العيون المحتلة”. وقال بيان الطبيب ”أوصى الملك بتعليق كل أنشطته خلال فترة تمتد من 10 إلى 15 يوما”. وأوضح البيان أن هذا التحذير جاء على خلفية تزايد حدة الإنفلونزا ومضاعفاتها على مستوى الشعب الهوائية مما أدى إلى تأثير واضح على الحبال الصوتية وفقدان الملك لصوته”. وبالرغم من أن صحة الملك تعتبر خطا أحمر لا يمكن لوسائل الإعلام الرسمية المغربية الخوض فيها، إلا أن وكالة الأنباء المغربية بنقلها لجزء من حقيقة مرض الملك، يكفي للتأكيد على أن الرجل ليس بخير وأن وضعه الصحي ليس على ما يرام. وأفادت مصادر أن الملك يعتزم التوجه إلى فرنسا، من أجل قضاء جزء من فترة النقاهة الطبية هناك. وأفادت مصادر مقربة من دوائر القرار ل”هسبريس”، بأن العاهل المغربي سيغتنم فرصة تواجده بفرنسا، من أجل المشاركة في القمة العالمية حول المناخ التي ستحتضنها العاصمة باريس، في الفترة الزمنية الممتدة بين 30 نوفمبر الجاري إلى 11 ديسمبر المقبل، والتي سيحضرها أزيد من 100 رئيس دولة وحكومة. وتعتبر أوساط مشاركة المملكة المغربية في القمة العالمية حول المناخ بباريس محورية، باعتبار أن المملكة ستحتضن القمة المقبلة للمناخ في سنة 2016 بمدينة مراكش، والتي مهدت لها الرباطوباريس من خلال إطلاق ”نداء طنجة” لدى زيارة فرانسوا هولاند الأخيرة للمملكة.